عبد الباقي رضا، فاروق يونس ومصباح كمال: شذرات من التاريخ المروي والذكريات الشخصية حول التأمين في العراق
مقدمة تم إعداد هذه الورقة بطلب وتشجيع من د. بارق شبر، وهو الذي اقترح علينا عنوانها. جميع الهوامش هي من وضع مصباح كمال. لكل واحد منا حكاية في اختياره لمهنة ما. أحياناً يكون الاختيار مدروساً قائماً على قناعات معينة، واحياناً يكون “الاختيار” مفروضاً على المرء بحكم الظروف التي تحيط به. وأنا [م. ك]، مثل غيري، لي تجربتي وقد كتبتُ عنها عام 2007، [1] وتشاء الظروف أن يتجدد موضوعها في سياق غير متوقع، كما سأرويه أدناه ثانية. هي حكاية وتجربة عادية لكنها تلقي بعض الضوء على سياسة التوظيف في العراق وبخاصة في شركة التأمين الوطنية التي تميزت تحت إدارة الأستاذ عبد الباقي رضا (1966-1978) باعتماد معايير موضوعية في انتقاء العاملين والعاملات دون السؤال عن اللقب والدين والطائفة والقومية والانتماء السياسي والحزبي. وهذ التجربة، وتجارب الآخرين، تحمل رسالة توجيهية لرسم سياسة للتوظيف لا تعتمد على المحاصصة الأمريكية-العراقية الصنع والسائدة منذ 2003. أنا لا أدعو إلى استعادة الماضي بل مجرد رصده واستنباط درس منه. آمل أن تشجع هذه الورقة الآخرين للكتابة عن تجاربهم في التوظيف. وبالطبع فإن ما نكتبه من حكا