السعودية / الناطق باسم شركات التأمين : مخاطر التأمين في جدة أكثر من بقية المدن

كشف الناطق الإعلامي باسم شركات التأمين عادل العيسى أن مدينة جدة من المدن التي تزداد مخاطر التأمين فيها أكثر من غيرها، وهذا يمكن ملاحظته عند نزول الأمطار الغزيرة عليها، مشيرًا إلى أنه من الملاحظ فى جدة أن هناك مشكلة ما في البنية التحتية لها بالإضافة إلى أن تربتها من النوع المشبع بالمياه لذلك لا يمكنها امتصاصها عند نزول الأمطار وهي مشكلة أخرى فيها عكس بقية المدن التي تملك تربتها القدرة على امتصاص المياه مثل الرياض، وأضاف كلنا يذكر أن السيول التي حصلت في 2010-2011 في جدة جاءت منقولة من الجبال ولم تحدث فيها ورغم ذلك لم تستطع جدة تحملها، لافتًا إلى أنه كموطن يضع يديه على قلبه في كل مرة تتعرض جدة لأمطار الغزيرة خوفًا من غرقها

ويضيف العيسى إن هناك نوعين من التقارير لدى شركة التأمين عن المخاطر الأول منها إحصائي والذي يأخذ في الاعتبار احصائيات كل محفظة من منتجات التأمين في كل مدينة ومنطقة والتقارير الدولية عن مناطق الزلازل والبراكين والأعاصير وجميع الكوارث، وهناك تقارير تقديرية تعتمد على خبرة كل شركة وهذان النوعان من التقارير تسلمها في العادة شركات التأمين لمؤسسة النقد ولا يتم نشرها إلا بموافقتها.
ويشير العيسى إلى أن عملية رفع أسعار التأمين أو زيادة الاشتراطات بسبب ارتفاع المخاطر في مدينة جدة أو أي مدينة أخرى تتعرض لأحداث مماثلة يعتمد على حجم الخسائر البشرية والمادية، وإلى الآن ولله الحمد لا توجد إلا خسائر في المركبات في جدة ورغم ذلك تظل جدة أكثر مخاطرعلى مستوى التأمين من مدن أخرى.
مما يذكر أن خسائر السيول التي اجتاحت مدينة جدة في 2011 بحسب التقارير الاقتصادية بلغت بما يقارب 16.8مليار ريال كان نصيب مدفوعات التأمين منها 75%.
وتوقع وقتها تقريرصادر عن البنك السعودي الفرنسي إن مدينة جدة تحتاج إلى استثمارات رأسمالية في البنية التحتية بنحو 45 مليار ريال لتطوير شبكات الصرف الصحي وشبكات تصريف مياه الأمطار لاستيعاب مواسم الأمطار مستقبلًا.

محمد سعيد الشريف

تعليقات