كيفية إنشاء خطة طوارئ للمؤسسات التجارية لإدارة أزمة فايروس كورونا - بقلم احمد الحريري


مع بدء توسع إنتشار فايروس كورونا, وجب على إدارة الشركات سواء صغيرة او كبيرة أخذ الأخطار الناتجة عن هذا الفايروس بعين الإعتبار و في هذه المقالة سأورد بعض التوصيات التي يمكن الإسترشاد بها كخطوط عامة.


تشكيل فريق لإدارة الأخطار.
·       إن اول خطوة يجب على الإدارة العليا أخذها هي البدء بتشكيل فريق عمل لإدارة الأخطار من مختلف إدارات الشركة.
·       يجب مراعاة ان يكون هناك ممثلان اثنان من كل إدارة , في حال إصابة احد بالفايروس يحل مكانه الأخر.
·       يجب مراعاة أن يكون الفريق قادراً على التواصل حتى بالرغم من وجود مسافات مكانية او فوارق زمنية.
·       على الإدارة العليا تحديد المهام و المسؤوليات والصلاحيات الخاصة بهذا الفريق.


مهام فريق إدارة الأخطار:
يقع على عاتق فريق إدارة المخاطر إدارة الأزمة و من مهامه :

أولاً : وضع خطة لإدارة الأخطار و لإستمرارية الأعمال.
على فريق إدارة الأخطار وضع خطة لإدارة الأخطار واستمرارية الأعمال تتضمن جدولة كل الأخطار التي قد تنشأ عن الفايروس و تحدد الأثر المتوقع والشدة لكل منها وطريقة معالجته إن تحقق و هذه الأخطار قد تشمل على سبيل المثال لا الحصر:

·       خطر نقص الموظفين نتيجة الإصابة "لا سمح الله"
·       خطر عدم القدرة على اخذ توقيعات المخول بالتوقيع.
·       خطر عدم إمكانية استخدام المباني نتيجة ظهور إصابة.
·       خطر إمكانية توقف العمل أو تلوث المصانع المنتجة والإفلاس.
·       خطر عدم الإلتزام بالعقود مع العملاء والآثار المالية لذلك.
·       خطر عدم الإلتزام بالعقود مع الموردين والأثار المالية لذلك.
·       خطر عدم الإلتزام بالعقود مع الدائنين وعدم القدرة على السداد والأثار المالية لذلك.
·       خطر إلغاء عقود نتيجة القوة القاهرة.
·       خطر فشل قنوات التواصل مع الموظفين أو فشل تكنولوجيا الإتصال أو عدم القدرة على حضور الإجتماعات.
·       خطر عدم إمكانية تلبية العملاء في الخارج نتيجة لتشريعات حكومية طارئة او لوجود حظر سفر.
·       خطر ظهور مطالبات بتعويضات أو بتغطية نفقات طبية ناتجة عن الإصابة بأماكن العمل.
·       خطر تعطل تكنولوجيا الإتصال المستخدمة.


ثانياً : وضع خطة لإدارة الإتصالات مع الأطراف ذات المصلحة.
تحيد الأطراف ذات المصلحة "الداخلية والخارجية" و الوزن النسبي لكل منهم.
تحديد طريقة التواصل مع الأطراف ذات المصحلة "الداخليين" كالموظفين. والخارجيين كالعملاء والموردين والمساهمين و الجهات الحكومية.
تحديد مدى موثوقية تكنولوجيا الإتصال المستخدمة
تحديد إمكانية تسريب البيانات والتعامل مع الإشاعات.

ثالثاً  : متابعة التوصيات الحكومية والإلتزام مع القوانين الحكومية.
 على فريق إدارة الأخطار رصد المشورات الحكومية و المشورات المقدمة من منظمة الصحة العالمية.
متابعة الأثر القانوني للقرارات الحكومية على اعمال الشركة.

رابعاً : رفع التقارير وتحديد السياسات الضرورية و رفع التوصيات للإدارة العليا.
·       تحديد سياسة العمل عن بعد (إذا أمكن).
·       تحديد سياسة السفر إلى الأماكن الموبوءة.
·       تحديد سياسة التعامل مع الموظفين الكبار في السن و ذوي الإحتياجات الخاصة.
·       تحديد سياسة التعامل مع الموظفين في الخارج الذين لم يستطيعوا دخول البلاد لإستئناف عملهم.
·       تحديد طريقة التعامل مع الموظفين القادمين من المناطق الموبوءة.
·       تحديد سياسة التعامل مع موظف ظهر عليه وعكة صحية.
·       تحديد الإجراءات الوقائية التي يجب على الموظفين اتباعها (المعقمات, الأقنعة, اللباس).
·       تحديد إمكانية اعادة توزيع الموظفين مكانياً او زمنياً (حسب المطلوب).
·       تحديد سياسة التعامل والتواصل مع أصحاب المصحلة (الموظفين, العملاء, الموردين, المساهمين ..إلخ) .
·       تحديد سياسة التعامل مع وسائل الإعلام  "إذا لزم"
·       تحديد سياسة التعامل مع الشائعات "إن وجدت"
·       رفع التقارير بصفة دورية للإدارة العليا.


احمد الحريري – 10.03.2020
مختص تأمين و إدارة أخطار.




تعليقات

  1. مقالة في غاية الأهمية ، تظهر ضرورة اتخاذ خطوات جدية للتعامل مع مخاطر من قبل انتشار الأمراض الانتقالية.

    ردحذف
  2. جهد مميز..... تمكن المؤسسات من التعامل مع أي من الحالات الطارئه والكوارث عموما وضمان تدفق الأعمال.

    ردحذف

إرسال تعليق