عندك تأمين صحي؟.. أنا ما عندي!! بقلم / علي أحمد صحفان

أن تكون مريضًا فهذا قدرك وإن لم يكن لديك تأمين صحي فهذه مشكلتك، فحتمًا ستقع بين المطرقة والسندان مطرقة المواعيد الطويلة في المستشفيات الحكومية، وسندان فاتورة العلاج المرتفعة في المستشفيات الخاصة، فتكاليف العلاج زادت من أوجاع المرضى، واحتاروا مما يتألمون، من الأمراض التي تنخر أجسادهم، أو من ارتفاع فاتورة العلاج التي ليس بمقدورهم دفعها، فقد أصبحت أمراض الناس وآلامهم تجارة رابحة تفوق أي نشاط آخر.
لقد كان التأمين الصحي على العاملين في القطاع الخاص، له آثار سلبية على من ليس لديه تأمين، حيث تم رفع أسعار الخدمات في المستشفيات الخاصة لتعوض حسومات شركات التأمين بدءًا من الكشف الطبي ومرورًا بالتحاليل وانتهاء بالعمليات والتنويم، ولأن رفع أسعار الخدمات مستمر فقد انعكس ذلك على المرضى الذين ليس لديهم تأمين وزاد في معاناتهم.
والمشكلة أن هذا الارتفاع يعتبر فوق طاقة الكثير من المرضى، الذين يلجأون إلى المستشفيات الخاصة بسبب عدم قدرتهم الحصول على العلاج الفوري من المستشفيات الحكومية، لطول فترة الانتظار فيها، مما يجعلهم مضطرين للتوجه إلى المستشفيات الخاصة، ولكن ماذا يفعلون إذا كانت قدرتهم المالية لا تمكنهم من العلاج فيها، فليس لديهم إلا حل من اثنين إما أن يقترضوا ويتعالجوا وإما أن ينتظروا حتى يقضي الله بأمره.

فلماذا وزارة الصحة لم تطبق التأمين الصحي، ليشمل جميع المواطنين، وهي التي أعلنت قبل سنوات أنه تم الانتهاء من إعداده وانه سيرى النور قريبًا، لكن على ما يبدو أن الكهرباء مقطوعة في الوزارة من تلك الأيام، لأنه لم ير النور حتى الآن، أو أن تقوم الوزارة بتقديم الخدمات الصحية للمواطنين بأفضل المعايير والمواصفات وتوفيرها في الوقت المناسب في المستشفيات الحكومية، ووضع تسعيرة محددة للمستشفيات الخاصة لكل إجراء علاجي، لكي لا تخرج الأسعار عن المنطق والمعقول والمبالغة في التكلفة التي أرهقت المرضى الذين لا يستطيعون دفع تكاليف علاجهم. 
t:@Sahfan_Press
rwem@hotmail.com

تعليقات