لماذا تخسر شركات التأمين؟ بقلم / أمجد المنيف

يبدو أن سوق صناعة التأمين – في معظم دول الخليج – يشهد تراجعاً حاداً في الأرباح، لأسباب كثيرة ومختلفة، تتباين بحسب كل سوق وثقافته وظروفه، بسبب المنافسة الحادة، وأخريات بسبب الأنظمة والتشريعات التي لم تواكب المتغيرات.
قال أحد التقارير الحديثة، والمنشور في عدد من الصحف والوكالات إن النتائج المالية لشركات التأمين المدرجة في سوقي دبي وأبوظبي الماليين بلغت خسائرها 106 ملايين درهم، لشركات التأمين في 2015، مقارنة بأرباح بلغت 859 مليون درهم في عام 2014.
ورغم الأسباب المذكورة بالتقرير، من منافسة شرسة في السوق وغيرها، إلا أن هناك بعض النقاط التي يجب الوقوف عليها:
أولاً: على الشركات أن تكون أكثر انفتاحاً وتطويراً، وتعمل على خلق برامج وحلول تأمينية حديثة، تواكب احتياجات المرحلة، كتلك البرامج التي تهتم بالأبعاد التقنية والمعلوماتية، والتي تعد حديثة في الأسواق العالمية، لكنها غير موجودة في أغلب الأسواق الخليجية، إن لم تكن كلها.

ثانياً: وجوب دمج مجموعة من الشركات المتعثرة، بأي صيغة كانت، ما يحد من وجود شركات متعثرة، ويسهم في الوقت ذاته في خلق سوق أكثر تنظيماً وحيوية، وقدرة على التغير والتمدد، وخلط في الخبرات والإمكانيات والوسائل.
ثالثاً: من المفترض تبني طرق تسويقية حديثة، تعتمد بشكل أكبر على الفضاء الإلكتروني، وتكون مرنة أكثر في الوصول للعملاء، وكذلك لخلق شريحة عملاء جديدة.
وفي الأخير.. تظل ثقافة التأمين هي المحك الرئيس في الربح، وهذا ما يجب أن تتيقنه الشركات، وتعمل معاً عليه. والسلام.
a.munif@alroeya.com



تعليقات