إدارة حادث الحريق - بقلم / د. مجدى عبد الحميد فتحى

 مقدمة :
تبدأ الحرائق عادة على نطاق ضيق لأن معظمها ينشأ بسبب إهمال فى إتباع طرق الوقاية من الحرائق ، ولكنها سرعان ما تنتشر إذا لم يبادر بإطفائها مخلفة خسائر ومخاطر فادحة فى الأرواح والمتاع والأموال والمنشآت ، ونظراً لتواجد كميات كبيرة من المواد القابلة للاشتعال فى كل ما يحيط بنا من أشياء وفى مختلف مواقع تواجدنا والبيئة المحيطة بنا في البيت والشارع والمدرسة ومكان العمل وفى أماكن النزهة والاستجمام وغيرها من المواقع ، والتي لو توفرت لها بقية عناصر الحريق لألحقت بنا و بممتلكاتنا الخسائر الباهظة التكاليف . لذلك يجب علينا إتخاذ التدابير الوقائية من أخطار نشوب الحرائق لمنع حدوثها والقضاء على مسبباتها ، وتحقيق إمكانية السيطرة عليها فى حالة نشوبها وإخمادها في أسرع وقت ممكن بأقل الخسائر .


أولا : مفاهيم عامة:
أ: (نظرية الاشتعال : مثلث النار):
الاشتعال في الأصل هو التفاعل الكيميائي الذي يحدث بين مادتين هما وقود (مادة قابله للاشتعال ) ومساعد على الاحتراق ( أوكسجين ).
الوقود   FUEL : وهو المادة أو  الجسم القابل للاشتعال ويمكن أن توجد عدة من أنواع الوقود ، وفي الحقيقة فأن كل الأجسام المعروفة هي قابلة للاشتعال،  وان تباينت قابليتها للاشتعال إذا اجتمعت بقية  الشروط اللازمة.
الأجسام المساعدة على الاحتراق : يمثل الجسم المساعد على  الاحتراق) العنصر الثاني من التفاعل الكيميائي للاحتراق  (ومن الأجسام المساعدة على  الاحتراق الأكثر انتشارا هو الأوكسجين، إذ أن كامل الاحتراقات تحدث بصورة عامة بواسطة الأوكسجين وهي بالتالي  عمليات أكسده.
الحرارة : من ابسط أنواع الطاقة المساعدة على الاحتراق ،  إلا أن  جميع أنواع الطاقة يمكنها أن تتحول وتعطي حرارة .
 ب : الـنـار
إن النار ظاهرة ثانوية للاحتراق ، وهي التي تسهل علي حواسنا الإحساس بها .
إن  كل احتراق يرافقه انطلاق طاقه يمكن أن تظهر بشكل طاقة ميكانيكية (الانفجار(  أو بشكل طاقة حرارية ( حرارة ).
 فالنار هي تطور للحرارة والنور اللذان ينجمان عن الاشتعال بآن واحد ، وهذه ظاهرة فيزيائية تظهر على شكلين هما اللهب والفحم المتوهج ، وحسب تكوين المادة فان الشكلين يكون  ظهورها معا  أو احدهم تلو الآخر :
ج : الدخان
إن الدخان هو نتيجة الاشتعال الغير كامل ، إذ يمكن لمحيط اللهب أن يولد دخانا مصحوبا بشرر ، وهو يحدث من جراء تبخر الجسم المحترق أو من تبخر الماء الملامس للهب ، وكلما حوت الشعلة كمية أكبر من الكربون المتحد مع جسم مساعد على الاحتراق كانت الشعلة أكثر سوادا ويصحبها جزيئات الفحم السليمة أو المشتعلة جزئيا .
د: التغيرات التي تطرأ على الأجسام أثناء الاحتراق
ارتفاع درجة الحرارة الناتج عن الاحتراق يغير حالة الأجسام من الحالة الصلبة إلى الحالة الغازية مارا بالحالة السائلة ، وقليل من الأجسام يمر مباشرة من الحالة الصلبة إلى الحالة الغازية( التسامي) ، ومرور الأجسام إلى الحالة الغازية يكون مسبوقا بإصدار أبخرة من سطح الجسم المسخن ، إنها نقطة الانطلاق التي فيها يبدأ حدوث الاحتراق الذاتي( فيما إذا كان خليط الأبخرة والأكسجين الهوائي موافقا

ثانيا- أنواع الحرائق:
تنقسم الحرائق بحسب مصدر اشتعالها إلى خمس فئات يطلق عليها :
أ- حرائق المواد الصلبة : وهي التي تنشأ عن المواد التي قاعدتها السيللوز )كالخشب ، والمنسوجات ، وورق الكرتون) ، والمواد التي أساس تشكيلها ذرة الكربون.
ب-حرائق المواد البترولية : وهي التي منشؤها السوائل البترولية القابلة للاشتعال كالبنزين والكيروسين .
ج-حرائق الكهرباء : وهي التي تنشأ من مصادر الكهرباء .
د-- حرائق المعادن : وتحدث في المعادن القابلة للاشتعال) مثل  الماغنسيوم ، والصوديوم ، والبوتاسيوم)  .
هـ حرائق الغازات : وهى التي يكون منشؤها الغازات القابلة للاشتعال المختلفة(  مثل غاز الميتان ، الايتان ، والبوتان ......الخ)

ثالثا: أسباب نشوب الحرائق :
  السبب العام والرئيس لحدوث الحرائق هو وجود الطاقة دائما  بشكلها الحراري  ولهذا السبب فان مصادر الحرارة بأشكالها مهما كان منشؤها يجب أن تدرس بعناية  ويمكن أن تصنف أسباب الحرائق:
  أ – أسباب فنية : مثل الحرارية ، والميكانيكية ، والكيماوية والكهربائية
  ب – أسباب إنسانية : مثل عدم الحذر وعدم الاكتراث ، والجهل والخطأ
  جـ - أسباب طبيعية : مثل الشمس والصواعق والاحتراق المفاجىء
-   ولمنع نشوب الحرائق ينبغي إزالة أسباب اندلاعها: كمنع التدخين في الأماكن المحظورة ، ووضع أوعية للرماد ، واتخاذ الوسائل ضد الشرر الكهربائي واستخدام أجهزة قطع التيار الكهربائي ، وتبديل الخطوط البالية ....الخ .
   وجميع الحرائق تكون في بدايتها بسيطة وتحت السيطرة  ، وليست الخطورة في بداية النار ،وإنما تتوقف على إمكانية امتدادها واتساعها .
والوقاية تتم بمنع نشوب النار بإزالة أسبابها أو تحديد وحصر تأثيراتها وامتدادها .
 وكيفية امتداد النار تأتي بأحد الأشكال التالية:
  أ – من الأسفل إلى الأعلى : وذالك بواسطة اللهب والشرر ، والهواء الحار طبقا للقانون الطبيعي للجذب ، إذ أن النار والدخان والغازات تأخذ اتجاهها الى أعلى فى أماكن مثل المناور العمودية والمصاعد .
  ب – جانبيا : وذالك بواسطة الإشعاع ، حيث أن أى موقد وهاج يصدر إشعاعات والتي تشعل المواد القابلة للاشتعال التى تحيط به .
  جـ - قابلية الاتصال : بالاتصال البسيط،  وتتمثل هذه الحالة في مكواة كهربائية موصولة بالتيار الكهربائي ومتروكة فوق أشياء قابله  للاشتعال.
  د – بواسطة انتقال الغازات والأبخرة : إذ أن الغازات القابلة للاشتعال والتي يحتويها الدخان تجتاح القسم العلوي من المكان لكي تتراكم بكثرة بعيدا عن نقطة مصدر انبعاثها.
رابعاً: أسس مكافحة الحرائق (نظرية الإطفاء)  :
عملية الاحتراق هي تلك الظاهرة الكيميائية التي تحدث نتيجة اتحاد المادة المشتعلة( الوقود)  بأوكسجين الهواء  بعامل تأثير درجة حرارة معينة لكل مادة  ( نقطة الاشتعال ) .
أي أن أضلاع مثلث النار أو الحريق، والتي هي (الوقود – الأكسجين – الحرارة ) هي الشروط الثلاثة الضرورية للاشتعال . وحتى يمكن اشتعال النار بصورة صحيحة يمكن إضافة  شرط رابع - وهو سلسلة التفاعل: والمقصود هنا هو تفاعل الحالات الثلاث : الوقود، والأكسجين ، والحرارة ومن ثم تتحرك جزيئات المادة وتشتعل .

وتنتقل الحرارة بواحدة من الطرق التالية :
- الاتصال المباشر : وتنتقل الحرارة من المواد الساخنة عند الاتصال المباشر مثل لمس المصباح المشتعل باليد .
- الحمل : وتنتقل الحرارة من مكان إلى مكان آخر محمولة بوسيلة متحركة مثل الرياح والسوائل والسيور المتحركة .
- التوصيل : وتنتقل من خلال وسيط يقوم بتوصيل الحرارة من مكان إلى آخر مثل تحريك كوب الشاي الساخن .
- الإشعاع : تنتقل الحرارة بالإشعاع من مكان الحرارة إلى الأماكن المحيطة بها وتختلف درجة الحرارة المنقولة بالإشعاع حسب بعد أو قرب المصدر الإشعاعي  للحرارة مثل الشمس .
كما أن نظرية الإطفاء تعتمد إحداث خلل في التوازن القائم في أضلاع المثلث ،كأن يتم استبعاد أحد أضلاعه الثلاثة أو إيجاد خلل في سلسلة التفاعل
( كتخفيض نسبة الهواء أو البخار ...الخ).،  وبالتالي فان أسس نظرية الإطفاء يمكن تتم بالوسائل التالية :
أ‌- التجويع (إبعاد المادة المشتعلة)
ب‌- الخنق (حجب الأكسجين )
ج- التبريد ( تخفيض درجة الحرارة )
أالتجويع (إبعاد المادة) : ابعاد المواد القابلة للاشتعال والتي لم تدركها النار عن مركز الحريق ، ويتناول هذا المفهوم مثلا  تفريغ حمولة عربات السكة أو نقل محتويات مبني يحترق ، أو إبعاد سيارة مشتعلة من مكان ما حتى لا تسري النار إلى سائر المكان ، أو تفريغ حمولة باخرة اشتعلت فيها النار ، أو إحداث مساحة فارغة في غابة بقطع الأشجار والأعشاب للحيلولة دون امتداد النار لوقف سريان النار في سائر إرجاء المكان أو الموقع الذي به الحريق .
بالخنق (حجب الأوكسجين): منع أو تقليل وصول الهواء إلى الجسم المشتعل فيتوقف الاشتعال ( لعدم توفر عنصر الأكسجين المخلوط بالهواء والذي يعادل خمس حجمه تقريبا ( أو يكون مركبا من المواد المشتعلة تركيبا كيماويا ، وتتم عملية الحجب هذه باستخدام الرمال على النار التي تشتعل على ارض مسطحة أو بواسطة الأجهزة الكيماوية أو لف شخص يحترق ببطانية ، أو استخدام أجهزة الرغاوى لإطفاء حرائق البترول حيث تشكل طبقة من الرغوة تحجب سطح السائل المشتعل عن الأكسجين في الهواء ، كما أن تقليل نسبة الأوكسجين في منطقة النار إلى دون  النسبة الملائمة سيؤدي  إلى إطفاء النار( تسليط كمية من الغازات الخاملة فوق منطقة الاشتعال )  .
ج-  التبريد : يعتبر الماء الوسيلة الأساسية لإخماد النيران ، كما يعتبر التبريد أكثر الوسائل شيوعا في عمليات الإطفاء ، فإذا كان معدل الحرارة الناجمة عن النار أقل نسبة من الحرارة التي تمتص بعوامل كثيرة للمادة المشتعلة فان الاشتعال يتوقف وتنطفىء النار ، وهذه الفكرة تقوم على إطفاء النار بتبريد الجو المحيط بها بسرعة تفوق الحرارة الناشئة عن الاشتعال .
كما تعتبر طريقة التبريد بالتهوية مجدية في بعض الحالات ، فإذا تناقصت درجة الحرارة في المحيط المشتعل لدرجة أقل من حرارة اشتعال المواد نجد أن النار تأخذ في التخامد تدريجيا  
ومن مزايا استخدام الماء في الإطفاء:
1-  ترتفع درجة حرارة المياه وتتساوى مع درجة حرارة الحريق
2- تتحول المياه لدى ملامستها النار من الحالة السائلة إلى الحالة الغازية،  وتمتص كميه كبيرة من الحرارة ) كل غرام من الماء المتبخر يمتص  622 كالوري) ، والتي من شأنها إنقاص الحرارة الضرورية اللازمة لبدء احتراق جسم قابل للاشتعال.
3-  الماء المستخدم في الإطفاء يكون بدرجة حرارة أقل بكثير من حرارة الأجسام الصلبة  وهي في حالة الاحتراق
4- يحدث للماء تحلل كيميائي في درجات الحرارة المرتفعة،ويمكن أن تتفاعل كيميائيا مع الأجسام المشتعلة
5- تزيد المياه المبخرة  في معدل الحرارة المنتشرة عن الحرارة المتولدة. حيث أن الطرق العملية للإطفاء تكون أكثر فعالية في الحالات التي تعمل على تبخر أكبر كمية من الماء المستخدم ، نظرا لما للبخار من أثر ايجابي في إفساد جو الاشتعال وإبطاله أيضا واتساع رقعته،  إذ أن كمية الماء عندما تتبخر يتضاعف حجمها إلى 1650 مرة عن حجمها وهي سائل .
وكلما كانت نسبة المياه المتخلفة عن عملية الإطفاء اقل من نسبة المياه المستهلكة كلما دل على فعالية الإطفاء ، ونرى أنه كلما انخفضت درجة الحرارة تكاثف بخار الماء فوق النار وهذه الظاهرة تدل على قرب اللحظات التي تخمد فيها النار ويكون الحريق تحت معدلات السيطرة .
خامساً: المعدات والمواد اللازمة لإطفاء الحرائق وكيفية استخدامها:
أ- معدات إطفاء الحريق المحمولة :
          هي المعدات اليدوية المتنقلة "وسائل  المكافحة الأولية " والتي تسـتعمل لمكافحة الحريق في أول مراحله من قبل الأشـخاص العاديين المتواجدين في الموقع ، ويجب أن تكون المطفأة اليدوية مطابقة للمواصفات القياسية .
 ومن عموميات الأمان عند استخدام المعدات اليدوية ما يلى:
1- عند استخدام أجهزة الإطفاء اليدوية يجب اختيار الموقع القريب من الحريق بحيث يكون هذا الموقع مأموناً بحيث يسهل منه التراجع عند اللزوم دون عناء أو مشقة، ويفضـل أن يكون قريباً ما أمكن من الأبواب أو المخارج الأخرى، وإذا كان الحريق خارج المبنى فيجب أن يكون موقع أجهزة الإطفاء أعلى مستوى الريح .
2- يعتبر خفض قامة الشخص عند قيامه بمكافحة الحريق من الوسائل المفيدة لتفادى خطر دخان وحرارة الحريق والمساعدة على الاقتراب أكثر ما يمكن من موقع الحريق.
3- يجب التأكد تماماً من إخماد الحريق قبل مغادرة الموقع بحيث لا يتوقع عودة اشتعاله مرة أخرى.
ومن المعدات اليدوية المتنقلة ما يلى:
1- مطفأة الماء المضغوط ( A )
عبارة عن أسطوانة معبأة بالماء تحت ضغط غاز خامل ، وتستخدم لإطفاء حرائق الأخشاب والأوراق والنسيج والبلاستيك .. انتبه .. لا يمكن استخدام هذا النوع لإطفاء حرائق الأجهزة والمعدات الكهربائية المتصلة بالتيار الكهربائي الحي أو حرائق الزيوت والشحوم أو المعادن. ومطفأة الماء تعمل على تخفيض درجة حرارة المواد المشتعلة.
 الاستخدام: يصوب الماء المندفع من المطفأة أسفل مواقع اللهب ويجرى تغيير الاتجاه في جميـع المساحة المشتعل فيها النار ، ويراعى غمر الأجزاء الساخنة بالماء بعد القيام بإطفاء لهب الحريق وفى حالة الحرائق التي تنتشر فى اتجاه عمودي يجب مكافحة الأجزاء السفلى ثم الاتجاه إلى أعلى
2- مطفأة الرغوة ( B )
اسطوانة معبأة بالماء ومواد عضوية تنتج الرغوة ( الفوم ) وتستخدم المطفأة لإطفاء حرائق الزيوت والبترول والشحم والأصباغ .. أنتبه .. لا يمكن استخدام المطفأة مع حرائق التجهيزات الكهربائية المتصلة بالتيار الكهربائي الحي .تعمل على عزل سطح المادة عن الأكسجين والتبريد لاحتوائه الماء.
الاستخدام: في حالة وجود سائل مشتعل داخل برميل  يراعى توجيه الرغاوى إلى الجدار الداخلي ، فوق مستوى السائل حتى يمكن للرغاوى أن تتكون وتنتشر فـوق سطح السائل، وعندما يكون ذلك متعذراً فانه في الإمكان أن تلقى الرغاوى أعلى موقع النيران بحيث يمكنها السقوط فوق سطح السائل حيث تستقر وتكون طبقة متماسكة ، ويراعى عدم توجيه الرغاوى مباشرة على سطح السائل لان ذلك يجعل الرغاوى تندفع أسفل سطح السائل المشتعل حيث تفقد الكثير من خواصها المؤثرة هذا بالإضافة إلى احتمال تناثر السائل المشتعل للخارج.
3- مطفأة ثاني أكسيد الكربون ( B&C )
أسطوانة من الصلب تحتوي على غاز ثاني أكسيد الكربون الذي تم ضغطه لدرجة الإسالة ويستخدم لإطفاء حرائق الزيوت والشحوم والأصباغ والسوائل سريعة الاشتعال ( مثل مطفأة الرغوة B)  إضافة إلى حرائق الأجهزة الكهربائية( الصنف C   ) .
ويعمل غاز ثاني أكسيد الكربون على خنق اللهب وتبريد درجة الحرارة ، لأنه ينطلق بدرجة حرارة (76 تحت الصفر) ، والمطفأة ضعيفة التأثير في الهواء الطلق، لأنها تتبدد بفعل الريح ،تصدر صوتاً قوياً عند التشغيل.
4- مطفأة البودرة الكيماوية الجافة (صنف  D)
أسطوانة معبأة بالبودرة الكيماوية الجافة وتستخدم لإطفاء حرائق الكحول والبترول والأصباغ والمواد سريعة الاشتعال والمعادن ( ماغنسيوم - صوديوم - بوتاسيوم ) ، تعمل على عزل سطح المادة المشتعلة.
5- مطفأة المطابخ والمطاعم ( صنف K):
اسطوانة معبأة بحمض خلات البوتاسيوم أ, ستيرات البوتاسيوم  تستخدم لإطفاء الحرائق التي تنشب في المطابخ المطاعم والتي يكون  خطر احتراق الدهون والزيوت جديا .
الاستخدام : يتم توجيه الرذاذ الى سطح الدهن أو الزيت المحترق حيث تندمج المواد مع البخار مشكلة رغوة صابونية فعالة تعزل النار وتنطفئ 
6- مطفأة الهالون ( أبخرة السوائل المخمدة ) :
لا يفضل استخدام هذا النوع لأن الأبخرة الناتجة عنه سامة وتؤثر على مستخدميها وخاصة في الأماكن المغلقة .لأنه على قاعدة من الكلور والفلور والبروم وكلها غازات سامة وتؤثر على طبقة الأوزون وهى مكونة من مزيج  مطفأ جيد لجميع أنواع الحرائق الآنفة الذكر ((A&B&C&D&K  .
الاستخدام : في حالة حدوث حرائق بعبوات تحوى سوائل قابلة للالتهاب أو عندما تنسكب هذه السوائل فوق الأرضيات يراعى توجيه المطفأة ( المسحوق الجاف- ثاني أكسيد الكربون- أبخرة السوائل المخمدة ) تجاه اقرب طرف للنيران ثم تجرى عملية كسح سريعة في اتجاه أبعد طرف وتعاد هذه الحركة حتى يتم إطفاء الحـريق ، أما إذا كان الحريق في سائل يتساقط من مستوى مرتفع فيجب توجيه المطفأة إلى أسفل نقطة ثم تحريكها بسرعة إلى أعلى .
 وعند حدوث حريق بأجهزة وتركيبات كهربائية توجه المطفأة في اتجاه مستقيم ناحية الحريق ، وعندما تكون التجهيزات الكهربائية مغلقة داخل جهاز فتصوب المطفأة في اتجاه الفتحات الموجودة بجسم الغلاف حتى يمكن نفاذها إلى الداخل.  
 7- بطانية الحريق:
يستخدم غطاء الحريق ( بطانية الحريق ) في المطابخ وغرف مبيت العمال والورش  وتحفظ مطوية ضمن علب خاصة .
الاستخدام:  يتم سحب البطانية من داخل العلبة وفتحها بالكامل وتغطية الحريق بها لمنع الأكسجين . يجب أن يكون الطرف العلوي للغطاء بالقرب من سطح المادة المشتعلة،  ويتم تحريك البطانية من الجهة العليا وبحذر لتغطية الجسم المشتعل.

ب- معدات إطفاء الحريق الثابتة ( التلقائية )
          هي أنظمة الإطفـاء المنتجة للماء أو لوسائط الإطفاء الأخــرى التي تتناسب مع نوع المـواد المعرّضة للاحتراق (ثاني أكسيد الكربون CO2 على سبيل المثال)، تعمل آلياً على إطفاء الحرائق فور اندلاعها ولها التأثير الفاعل في حماية الموقع من تفاعل الحرائق وتطورها وانتشارها . وتعمل أنظمة الإطفاء المنتجة للماء على إطلاق كميات من رذاذ الماء لتنتشر على المادة المشتعلة فتعمل على تخفيض درجة حرارتها إلى ما دون درجة الاشتعال ، وتعمل أنظمة الإطفاء الأخرى على قواعد الخنق والتبريد وإفساد جو الاشتعال. بالإمكان تركيب أنظمة الإطفاء المنتجة للماء في كافة المواقع التي لا تتأثر بالماء ، فهي تتحكم بالحرائق بسرعة وفاعلية، ولها تأثيرها الفاعل في تخفيف درجة تركيز دخان الحريق والغازات السامة المنبعثة منه بتأثير من بخر الماء المنبعث ، ورذاذ مياه الإطفاء.  
* أجهزة إنذار الحريق:
إنقاذ الأرواح هو الاعتبار الأول عند وقوع الحريق داخل المباني والمنشآت ، ولذا يتطلب الأمر إعلام وإنذار الأشخاص الموجودين داخل الموقع بمجرد وقوع الحريق حتى يستطيعون مغادرته قبل أن تمتد النيران وتنتشر ويتعذر عليهم الهروب، وذلك يتعين وجود وسيلة إعلان وإخطار عن الحريق داخل المباني والمنشآت  تكفل إنذار الموجودين بوقوع الحريق ، والمهمة الأساسية لأي نظام إنذار هو تسجيل واكتشاف الحريق وتحويل ذلك إلى إشارة كهربائية تشغل جهاز الإنذار، فعند حدوث الحريق يقوم جهاز الإنذار بإرسال نبضات عبر التوجيهات الكهربائية إلى لوحة المراقبة حيث تعمل على الفور على تشغيل إشارة ضوئية وصوتية، وتدل الإشارة الضوئية على موقع صدور الإنذار في حين تدل الإشارة الصوتية لإنذار الشخص المسئول عن لوحة المراقبة الرئيسية بوجود الحريق. ويجب أن يتم تجهيز المباني والمنشآت والمنشـآت بأنظمة الإنـذار بغرض حماية المباني والمنشآت وشاغليها من أخطار الحريق ، وذلك بتوفير إنذار مبكر حتى يمكن إخلاء الموقع ، ومكافحة الحريق بصورة أولية من قبل الأفراد المدربيـن أو بواسطة المعدات التلقائية ، ثم استدعاء فرق الدفاع المدني للمكافحة الفعلية والإنقاذ إذا لزم الأمر .



وتقسم أنظمة ومعدات إنذار الحريق إلى نوعين هما:
أنظمة الإنذار من الحريق اليدوية.وأنظمة الإنذار من الحريق التلقائية .
1- نظام الإنذار اليدوي:
عمل هذا النظام يرتكز بشكل أساسي بقيام الشخص بالضغط على زر الإنذار، وغالباً يتم توزيع الضواغط الزجاجية في كافة مكونات الموقع،  ويتم تشغيل جهاز الإنذار بكسر الغطاء الزجاجي ويتم إرسال الإشارة إلى لوحة التحكم. وينبغي أن يتم تغذية تركيبات أجهزة الإنذار بتيار كهربائي ثانوي خلاف التيار الكهربائي الرئيسي حتى يتمكن استعمال هذه الأجهزة في حالة انقطاع التيار الأصلي . ويجب أن تكون اللوحة التوضيحية أو الخريطة الموضح عليها مواقع أجهزة الإنذار الموزعة داخل الموقع موجودة بجوار المدخل الرئيسي حتى يسهل تحديد مكان الحريق ويستحسن وجود لوحة أخرى بحجرة الهاتف الرئيسية أو غرفة الأمن والحراسة . ومن الأجهزة اليدوية الأخرى للإنذار ( أجهزة الإنذار الهاتفية - مكبرات الصوت - الإشارات الضوئية ).
2- نظام الإنذار الاتوماتيكي ( التلقائي ):
تستخدم أنظمة الإنذار الاتوماتيكية في الأماكن والقاعات التي تتزايد احتمالات حدوث الحرائق بها وما قد تنجم عنه من خسائر كبيرة في فترة زمنية قصيرة ، وتعمل هذه الأنظمة بالتأثر بظواهر الحريق فمنها ما يتأثر باللهب أو الحرارة . وتتميز أجهزة الإنذار الاتوماتيكية عن الأجهزة اليدوية بكونها لا تعتمد على الإنسان في تشغيلها وكذلك اختصار الفترة الزمنية الواقعة بين لحظة وقوع الحريق ولحظة اكتشافه، مما يفسح المجال أمام سرعة التدخل وفعالية عمليات المكافحة والسيطرة على الحريق وبالتالي تقليل حجم الخسائر الناجمة عنه.
* اختبار وصيانة أنظمة الإنذار:
1- يجب التأكد بصفة مستمرة من سلامة وصلاحية نظام الإنذار المعتمد  وكفاية الموارد الكهربائية المغذية له ، وذلك بتجربة النظام في مواعيد منتظمة مع إعلام جميع الأشخاص الموجودين داخل الموقع بمواعيد هذه التجارب على أن تعود الأجهزة إلى حالتها بعد التجارب.
2- فحص جميع التركيبات الخاصة بالنظام بمعرفة الفنيين المتخصصين في هذه الأعمال ، ويجب اختبار صلاحية البطاريات الخاصة بتغذية نظام الإنذار بالتيار الثانوي وقت انقطاع التيار الأصلي ويجرى الفحص في فترات منتظمة
3-  يجب مراعاة ما يأتي بالنسبة للرؤوس الكاشفة :
*- عدم تغطية الرؤوس الكاشفة  المركبة أسفل الأسقف باى طلاء حتى لا تفقد حساسيتها.
* يركب وقاء أو حائل حول الرؤوس الكاشفة  لحمايتها من الصدمات المحتمل وقوعها نتيجة صدمات المنقولات بشرط أن لا يؤثر هذه الوقاء على حساسية الرؤوس .
حقائق تتعلق بنظام الإنذار التلقائي:
1- ارتفاع الأسقف: يعتبر أهم الاعتبارات التي تؤثر على حساسية نظام الإنذار ، فالرؤوس الكاشفة  الخاصة بالنظام ذات حساسية تتأثر في الوقت المناسب إذا كانت الأسقف المركبة أسفلها هذه الرؤوس الكاشفة  لا يتعدى ارتفاعها ثلاثين قدماً ( حوالي عشرة امتار ) ، فإذا تعدى ارتفاع السقف هذا الحد فإن ذلك يسبب يعض الصعوبات إذا ما أريد استعمال النظام التلقائي .
2- أجهزة التكييف: أجهزة تجديد أو تكييف الهواء قد تؤثر على حساسية نظام الإنذار وتعطله إذ قد تعمل هذه الأجهزة على سحب الهواء المحمل بالحرارة والدخان المتصاعد من الحريق بعيداً عن الرؤوس الكاشفة  الحساسة فلا تؤثر على حساسية الكواشف. ولذلك ينصح بالمباني والمنشآت المركب بها أجهزة تجديد أو تبريد الهواء أن تزود المجاري الخاصة بمرور تيارات الهواء برؤوس كاشفة  للدخان حتى يضمن الإعلان عن الحريق عندما يتعذر وصول الدخان أو الحرارة إلى الرؤوس الحساسة الموجودة بالأسقف.
3- الأماكن التي تحوي أجهزة أو أشياء: لا تتناسب الرؤوس الكاشفة  الحرارية بالأماكن التي تحوي أدوات وأجهزة دقيقة ذات قيمة إذ أن أى احتراق بسيط في هذه الأجهزة قد يتسبب في خسائر فادحة وينصح في مثل هذه الأماكن تركيب رؤوس كاشفة  للدخان غير أنها لابد أن تكون أكثر حساسية.
4- الإنذارات الكاذبة: يحتمل أن يعطى النظام التلقائي إنذارات كاذبة تحت ظروف معينة ـ تختلف هذه الظروف باختلاف أنواع الرؤوس الكاشفة ، فمثلاً يمكن للرؤوس الكاشفة  للحرارة أن تحدث إنذار كاذب نتيجة لارتفاع في درجة حرارة المكان نتيجة لوجود أجهزة حرارية للتدفئة أو لأغراض التصنيع أو لتعرض المكان لأشعة الشمس، ويمكن تفادي ذلك بالإقلال من حساسية الرؤوس حتى لا تتأثر بالارتفاع المنتظر لدرجة الحرارة المحتمل وقوعه بالمكان. وفي حالة الرؤوس الكاشفة  للدخان فقد يحدث الإنذار الكاذب نتيجة تصاعد الدخان أو الأبخرة أو الأتربة نتيجة للنشاط العادي داخل الموقع ، ويمكن تفادي ذلك بتركيب رؤوس كاشفة  للدخان أقل حساسية بحيث لا تتأثر بالمؤثرات الناتجة من التشغيل العادي .


د/ مجدى عبد الحميد فتحى
مدير معاينات الحريق والحوادث بشركة مصر للتامين
خبير واستشارى تأمين بهيئة الرقابة المالية
خبير تحكيم بمركز القاهرة الاقليمى للتحكيم التجارى
زميل معهد التامين القانونى بلندن
رفيق معهد التامين بامريكا
عضو معهد تسوية الخسائر بلندن

تعليقات