خرق قوانين التأمين

ترفض شركات تأمين تغطية حالات مرضية في الساعات الأخيرة من عمر وثيقة التأمين الصحي، في مخالفة واضحة لقانون وعرف التأمين وتعليمات الهيئة.
وأبلغ «الرؤية» مسؤولون في القطاع عدم قانونية هذا الإجراء، مؤكدين أن تقديم التغطية ودفع المطالبة حق للعميل حتى الدقيقة الأخيرة من عمر وثيقة التأمين.
واشتكى عملاء رفض شركات تأمين تغطيتهم في الساعات الأخيرة لوثيقة التأمين، مستغربين الإجراء على الرغم من كون الوثيقة تحدد فترة الانتهاء بالدقيقة.
وأفادت هيئة الإمارات للتأمين بأنه ليس من حق الشركة رفض حالة مرضية أو طارئة ما دامت الوثيقة نافذة المفعول.
وأكدت أن صاحب العلاقة يستطيع أن يتقدم بشكوى إلى الهيئة في حال امتنعت شركة ما عن دفع مطالبه، وفي حال ثبوت المخالفة تتخذ الهيئة الإجراءات اللازمة تجاه الطرف المخالف.

وأشارت إلى وجود العديد من الإجراءات التي يمكن اتخاذها تجاه الشركات التي تظهر تقصيراً في تنفيذ التزاماتها.
وبدوره أفاد الشريك والعضو المنتدب لشركة كوجنت لوساطة إعادة التأمين، ورئيس لجنة التأمين الطبي والحياة في جمعية الإمارات للتأمين سابقاً الدكتور حازم الماضي، بأن العمود الفقري الأساسي لأية وثيقة تأمين هو فترة التغطية، إذ تذكر فيها الساعة ودقيقة بدء وانتهاء التغطية، حتى وصفات الأدوية تنتهي بزمن انتهاء الوثيقة.
وبين أن السوق المحلي يحمي العملاء بدرجة كبيرة، على الأقل بالنسبة للعملاء الذين دخلوا نطاق التأمين الإلزامي الجماعي، فعند نهاية فترة التأمين تبدأ فترة أخرى مع شركة أخرى أو مع الشركة نفسها، وبالتالي يكون العميل مغطى.
وأما عن رفض شركات تغطية مرضى في الساعات الأخيرة من عمر الوثيقة، فأكد ماضي أن هذا التصرف غير قانوني، مستغرباً وجود شكاوى في هذا الإطار.
ومن جانبه، أشار المدير العام لشركة ميديل إيست بارتنرز لاستشارات التأمين موسى الشواهين إلى أن وثيقة التأمين تحدد الفترة، وأي تملص أو تردد في تغطية لخطر وقع ضمن فترة سريانها، ولو في الدقيقة الأخيرة، فهو مخالف للقانون وعلى شركة التأمين دفع تكلفة العلاج في هذه الدقيقة.
وأشار إلى أن إلزامية التأمين تجعل العملاء محصنين ضد هذه التصرفات فحين تنتهي فترة الوثيقة الأولى تدخل فترة الوثيقة الأخرى.
وفي السياق نفسه، أوضح العميل «م. ب» أنه قصد مركزاً طبياً لعلاج الأسنان وحصل على الموافقة، وفي اليوم التالي ألغيت بداعي انتهاء وثيقة التأمين على الرغم من كون ذلك سبق المدة المحددة بيومين.
من جهته، أشار العميل «أ. ع» إلى أنه توجه إلى قسم الطوارئ في مستشفى محلي قبل منتصف الليل (قُبيل انتهاء مدة الوثيقة بنصف ساعة)، إلا أن المستشفى رد عليه بعد مراجعة التأمين برفض البطاقة.

جورج ابراهيم - دبي

تعليقات