الإستراتيجية الديناميكية أو الحيوية في الأزمات والكوارث – د. عبدالله عبدالرحمن بن سلطان

ظهر هذا المفهوم في عام 1988م كنهج جديد ابتكره أستاذ الإدارة الإستراتيجية في مدرسة لندن للإدارة الدكتور كيم وارن،حيث يشكل هذا المفهوم بعدا جديدا وفكرا جديدا وشاملا للمنظمات.
في إدارة استراتيجياتها لتحقيق أهدافها الإستراتيجية استنادا إلى مفهوم إدارة الأداء عبر عامل الوقت مما يؤدي إلى زيادة مفاهيم التعلم ،فمن البديهي إن القطاع الخاص يسعى في المستقبل إلى تحقيق الأإرباح بمنتج عال الجودة في المقابل يسعى القطاع العام إلى تقديم الخدمة بأعلى جودة من خلال الوقت اليسير لتقديم الخدمة وفق احتياجات المتعاملين من خلال التنسيق بين مختلف الوظائف لتحقيق النتائج وهذا لايتجلى إلا من خلال التركيز على الأداء مع مرور الوقت لدراسات السياسات التي اتبعت والنتائج التي تحققت حتى يمكن رسم استراتيجيات جديدة تمكن التحكم بالأداء ويبدأ التخطيط الاستراتيجي من خلال تحليل الحقائق عبر جمع وتحليل نقاط القوة والضعف والفرص والتحديات بأسلوبسوات أ و أسلوب بتيس وتختص برصد المخاطر والتحديات السياسية والاقتصادية و الاجتماعية والتكنولوجية أو من خلال نقاط القوة الإستراتيجية وأخيرا وليس أخرا سلسة القيمة.

وتأتي المرحلة الثانية بعد تحليل البيانات والمعلومات تتخذ الأحداث والأفعال والخطط محدد بها ماهر يجدر أن نعمل وأين وكم سيكلف من الموارد ومن خلال هذا النهج يتم وضع التخطيط المالي الملائم ومن ثم توضع المقاييس اللازمة لقياس الأداء ثم يتم استخدام نهج كابلان في بطاقة الأداء المتوازن ليتم بعدها تحقيق الأهداف المطلوبة والوصول إلى الأداء المتوقع والمأمول.

وفي هذا السياق ودون الدخول في بحور الفلسفة والأدبيات ماهي السبل لتطبيق هذا النهج في إدارة الأزمات الطبيعية والكوارث البيئية من خلال تحديد تاريخ الأزمات والكوارث خلال العشر أو العشرين أو الثلاثين الماضية عبر السبل المذكورة أعلاه، وتحديد أسبابها والسياسات التي اتبعت آنذاك لعلاجها ومن ثم تحليل هذه السياسات في مخطط مثل المخطط أعلاه لتحديد الأسباب الفعلية لإعصار معين أو ظاهرة معينة مثل المد الأحمر أو الزلازل وبالتالي وضع الخطة الإستراتيجية اللازمة وفق المعلومات المجمعة ومن وضع مقاييس ومؤشرات الأداء الفعلية التي تحقق الأهداف الإستراتيجية المطلوبة ومن وضع الخطط المالية التي يمكن منها إدارة الأزمات خلال الثلاث أو الخمس السنوات القادمة ومن ثم يتم قياس الأداء للتحقق من درجة التقدم في الأداء،وفيما يلي المخطط التوضيحي الذي وضحه كيم للتحليل عبر الزمن من خلال ثلاثة أبعاد هو العميل والمنتج ثم الموظفين لينبثق من ذلك آلية الربح والتكاليف للوصول إلى الهدف المأمول .

ودون إلقاء اللوم على طرف فردا أو مؤسسة يتعين علينا أن نعمل وفق المفهوم الاستراتيجي أيا كان النهج وجعل التخطيط موضع التنفيذ ورصد الكفاءات والموارد البشرية والمالية لتحقيقها ومن ثم التحدث بلغة الأرقام........سؤال طرحته على نفسي قبل الغير هل يمكن أن نخطط وننفذ ونقيم أدائنا من منطلق رباني طلبه الله سبحانه وتعالى من بنو البشر للعيش بأسلوب مخطط.

تعليقات