وكالة موديز : توقعات بنمو قوي في قطاع التأمين الخليجي

قالت وكالة "موديز"، أن محافظ منتجات التأمين في دول مجلس التعاون الخليجي، ويشمل ذلك التأمين على السيارات، والحوادث العامة، والحرائق، والملاحة البحرية، والطيران، والحياة والتأمين الصِحي، أظهرت إمكانية نمو قوي، مع تباين في درجة المخاطر .
ونقلت الوكالة في بيان عن محمد علي لوندي المحلل لدى "موديز" في دبي، إشارته إلى أن التأمين على السيارات، أكبر خط تأمين لدى معظم شركات التأمين في دول التعاون الخليجي، يُظهر مستويات معتدلة من المخاطر المُؤمن عليها، ما يعكس طبيعته القصيرة" .

وأضافت الوكالة أن أداء الاكتتاب في التأمين على السيارات تحسن في الآونة الأخيرة، نتيجةً للتركيز على خبرات الاكتتاب، والتغطية الشاملة . وتوقعت نمواً جيداً لهذه الفئة بدعم من تزايد الغنى وسط سكان المنطقة، وارتفاع مستوى الدخل القابل للإنفاق .
وبالنسبة للحوادث العامة والحرائق، قالت الوكالة انها عالية المخاطر نسبياً، وتُشكل أقل من ثلث أقساط التأمين في دول التعاون الخليجي بحسب العينة التي درستها الوكالة . كما أن معدل الاحتفاظ ونِسب الخسارة في هذا الخط من التأمين، منخفضة بشكلٍ عام، مع توافر خبرات فنية قليلة لدى معظم شركات التأمين، لاكتتاب المخاطر العالية نسبياً التي تغطيها هذه الفئة . ومع ذلك، تعتقد "موديز"، ان هذا الخط لديه إمكانات نمو جيدة في ظل معطيات زيادة عدد مشاريع البنية التحتية والإنشاء في المنطقة .

أما التأمين على الملاحة البحرية والطيران، والذي يشكل أقل من 20 في المئة من أقساط التأمين في دول التعاون الخليجي وفقاً للعينة، فهو يعد أيضاً من المنتجات عالية المخاطر . وبعض شركات التأمين في المنطقة، وخصوصاً كِبار اللاعبين منهم، سوف تُحسن على الأرجح، قدراتها في الاكتتاب، وبالتالي تُقلل من اعتمادها على شركات إعادة التأمين، ما سيؤدي إلى تعزيز معدلات الاحتفاظ لديها . 
وأخيراً، هناك منتج التأمين على الحياة والصحة، وهو خط منتجات غير محبوب تاريخياً وسط سكان دول التعاون الخليجي، وهو يُشكل أدنى المخاطر المُؤمن عليها، وأقل نِسَب الخسارة . لكن الوكالة تتوقع أن يستمر النمو في هذا الخط على قوته، بدعم من زيادة السكان، وتزايد الوعي بفوائد التأمين الصِحي

تعليقات