خمسة أسئلة عن التأمين العربي ولا يجيبك مثل خبير - نقلها د.صديق الحكيم

داوود توفيق 
اقتبست هذه الأسئلة الخمسة من مقابلة مع داوود سالم توفيق الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة غزال للتأمين بالكويت وقد نشرت المقابلة كاملة علي موقع أرقام لمن أراد المزيد لكني اخترت هذه الخمسة لأنها تغطي تطورات التأمين في الشأن العربي في المرحلة الحالية وهي كالتالي :

* كيف تقيم قطاع التأمين العربي؟
 -للأسف حتى الآن لم يصل الى مستوى التأمين العالمي او حتى الاقليمي.

* برأيك ما الذي ينقصه؟
 -القطاع بحاجة الى تشريعات واهتمام من الدول والحكومات العربية بشكل اكبر من خلال اعطائه اولويات كما هي الحال مع الدول الاوروبية والعالمية, حيث ينظرون اليه على انه احد اعمدة الاقتصاد الرئيسية. وللأسف هذه النظرية معكوسة عندنا هو نوع ما مهمل ولا يمثل اولوية في الدخل القومي لاقتصاداتنا واعتقد ان اللوم الاكبر يقع على الدول.

وحتى الآن لم يأخذ قطاع التأمين العربي حقه في الكثير من دول المنطقة والكويت تعد افضل الامثلة على ذلك, وعدم الاهتمام بهذا القطاع بالشكل المطلوب جاءت انعكاساته سلبية على المجتمعات والافراد, ونجد ذلك من خلال رؤيتنا للكثير من الافراد والجهات والمؤسسات التي مازالت بغير تأمين, فلو حرصت الدولة على الاهتمام بالتأمين لوجدنا ان الافراد سيكونون اكثر اهتماما به
.

* هناك بعض الدول العربية اكثر اهتماما بالتأمين من البعض الآخر كمصر والاردن مثلا حيث نلاحظ انهم قاموا بتطوير اداء التأمين لديهم ماذا عن السوق السعودي للتأمين؟
 -السعودية لا تزال في بداية المشوار في تنمية وتطوير قطاع التأمين لديها, علما انه على مدى السنوات الخمس الاخيرة نما بشكل ملحوظ والسوق السعودي من اكبر الاسواق في المنطقة لكن يحتاج الى وقت حاليا.

اعتقد في حال استمر القطاع بوتيرته التصاعدية بالاضافة الى هدوء العاصفة السياسية التي تشهدها بعض دول المنطقة, فإن السوق السعودي سيكون له شأن كبير في قطاع التأمين على مستوى المنطقة
.

للاسف ان اللوم الاكبر يقع على السوق والشركات العاملة في القطاع منذ اكثر من 50 عاما حيث نجد انها حتى الآن “محلك سر” او في وضع رجعي بدلا من التقدم, وهذا يرجع لأسباب كثيرة ابرزها دخول اشخاص ومستثمرين بعضهم ليسوا على دراسة كافية بالتأمين, وبالتالي يوظفون افرادا غير مختصين بالقطاع
.

بالنهاية لابد ان يكون للدولة دور كبير في دعم سوق التأمين سواء من خلال سن تشريعات داعمة والاهتمام اكثر بالتأمين
.


* ماذا عن ظاهرة حرق الاسعار في السوق المحلي وكيف تنظر اليها؟
- هذه الظاهرة تندرج ايضا في لائحة العوامل التي تساهم في تراجع قطاع التأمين المحلي ويظل عامل تحديد مدى قوة كل شركة مرتبطا بمدى تنوع المحفظة لديها, فالقوة الاساسية ليست في عدد الاقساط فحسب وانما بالمحفظة.

وهناك البعض ممن يدريون ويعملون في شركات تأمين محلية لا يتمتعون بالخبرة الكافية في هذا المجال, الامر الذي يعزز من خلقهم لهذه الظواهر, وتضخيم حجمها في القطاع.

انا مع المنافسة بين الشركات لأنها عامل صحي لتحفيز الشركات على متابعة التطور وتقديم افضل ما لديه, لكن لا ان تتحول الى منافسة سلبية تعود على الشركات في سوق التأمين المحلي ككل بالضرر, ونحن كشركة “غزال” وقعنا ذات مرة كضحية نتيجة نقل الاخبار “المغلوطة” عنا لشركة خارحية لدينا عقود معها, وعلمنا اسم الشركة والشخص الذي تحدث عنا, وكنتيجة لعلاقاتنا المتينة مع شركائنا لم نتضرر, وقمنا بتقديم ما يثبت عدم مصداقية المعلومات, وبالتالي انقلب السحر على الساحر وباتت النظرة علينا اكثر مصداقية وثقة على عكس الطرف الآخر الذي حاول تشويه سمعتنا
.

هناك عدد من الاسباب قد تدفع البعض للجوء بهذا التصرف, فالبعض اما غير مهنيين وقد لا يتمتعون بالخبرة الكافية او يكون اداء الشركة ضعيفاً فنياً, وبالتالي هي بمثابة محاولة لسرقة شركاء جدد, او قد تكون اهدافه عدائية وشخصانية لا ترتكز على المهنية بالنهاية ان كان السبب لاسباب شخصية فسأسميه فشلاً فلطالما نصت القاعدة الاساسية في عالم الاعمال على الفصل ما بين العوامل الشخصية والمهنية عندما يتعلق الامر بانجاز الاعمال.

وقبل التطلع للمسائل الشخصية يظل العامل الاهم هو المحافظة على سمعة السوق الكويتي في الخارج فسمعة البلد تظل الاهم حتى نظل حائزين على مكانة واحترام الاخرين, وعلى فكرة احد المحاور المندرجة في لائحة مهام الاتحاد هي الاخلاقيات ومبادئ المهنة والمحافظة عليها بين الشركات ومحاربة التجاوزات وسيتحقق ذلك من خلال اتباع آليات محددة واعتماد ميثاق واضح وصارم للشركات
.

* ألا تعتقد ان قطاع التأمين يظل احد القطاعات الاكثر استقرارا عند مقارنته بالقطاعات الاقتصادية محليا؟
 -
لا ليس بالضرورة لكن تظل قوته الاكبر تكمن في عودته لعوائل تملك شركات التأمين وتتمتع بقوة مادية تحفظها وتبقيها بعيدا عن الانهيار.
كانت هذه خمس أسئلة منتقاة من من مقابلة مع داوود توفيق الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة غزال للتأمين بالكويت وقد نشرت المقابلة كاملة علي موقع أرقام لمن أراد المزيد 

تعليقات