التأمين.. التأبين.. ! بقلم ابراهيم علي نسيب

ابراهيم علي نسيب
 بالأمس قرأت لزميلي الأستاذ محمد علي الزهراني نائب رئيس التحرير في هذه الصحيفة (مقالاً) وجّهه لمحافظ مؤسسة النقد قال فيه: «إن بعض شركات التأمين تتلاعب وتماطل في دفع التعويضات لمواطنين ومقيمين أجبرتهم الظروف للتعامل معهم»، وقد صدق والله في كل كلمة كتب وكل حرف خاطب به ضمير (التأمين)، الضمير الغائب، الضمير الحاضر الذي بالتأكيد وجد ثغرة استغل منها الدخول إلى تفاصيل مثيرة للجدل، وكلنا يلمس ذلك حين تضطره الظروف إلى التعاطي مع التأمين، أنا شخصيًا لم أر في حياتي نظام تأمين يُشبه نظام التأمين (هنا) الذي ينحصر دوره في تعطيل العملاء بعد استلام الأوراق، ومن ثم تعذيب الناس بروح وتعال وراجعنا بُكْرَه، بعده، بعد شهرين لتصل المدد إلى (7) أشهر أحيانًا... حاجة (تحفة)..!!!

* التأمين هنا حكاية ولا في الخيال، وتعاسة وحوسة وعذابات أنا عشتها شخصيًا، أنت عشتها أيضًا، كلكم عاش بعضًا من تفاصيلها التي بالتأكيد تختلف تمامًا عن كل التجارب مع التأمين في الخارج؛ الذي يبدو وكأن لا علاقة له بالتأمين (هنا)، عادي، هنا كل شيء غير، هناك التأمين هو من يقوم بكل شيء، هنا أنت تموت من أجل أن تنتهي مأساتك التي بدأت (بحادث) وانتهت بعذاب جديد اسمه (التأمين)، لا والمصيبة الأكثر إيلامًا هي أن تذهب بنفسك تدور على الورش لتحضر ثلاثة عروض، تقابل الشيخ، تختم الورقة، تحمل الفاتورة تذهب بها للتأمين، لتبدأ معهم حكاية جديدة اسمها تهاون، اسمها مماطلة وسوء تعامل، قد يصل إلى ما لم يكن في حسبان أحد، المهم... ما علينا..!!!
* (
خاتمة الهمزة)... أكدت مؤسسة النقد لهذه الجريدة أنها ستقوم بتحويل جميع الشكاوى للبنوك وشركات التأمين، وسوف تستغرق مدة الدراسة ومعالجة الشكوى 10 أيام، بس عشرة أيام... أتمنى ذلك، وهي خاتمتي ودمتم.

تعليقات