التأمين التكافلى..بديل إسلامي يغزو العالم ويحقق نجاحات

 شهد العالم تأسيس العديد من شركات التامين التكافلي في السنوات الأخيرة ، وقد يتساءل البعض عن مفهوم التامين التكافلي وكيف بدأ في العالم ،وما هي أهميته بالنسبة للاقتصاد القومي؟.
وبداية فإن التامين التكافلي يقوم علي فكرة مشاركة أصحاب المصلحة الحقيقة في التأمين وهم حملة الوثائق أو المؤمن لهم المشتركين في التأمين في توزيع الأضرار المادية الناتجة عن تحقق الخطر المتوقع حدوثه فيما بينهم عن طريق التعويض الذي يدفع إلى المشترك المتضرر من مجموعة حصيلة اشتراكهم بدلا من أن يبقي الضرر علي عاتق المتضرر بمفرده ، وذلك طبقا لنظام شركة التكافل والشروط التي تتضمنها وثائق التأمين وبما لا يتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية ، وهي الفكرة الأساسية لمفهوم التأمين القائمة علي التعاون لمواجهة الأخطار المحتملة والخسائر المادية الناجمة عن تحقق هذه الأخطار.


سمات خاصة
وطبقاً للتأمين التكافلي ، فكل مستأمن له صفتان في آن واحد، صفة المؤمن لغيره والمؤمن لنفسه ، ودور شركة التأمين هو إدارة العملية التأمينية وأموال واستثمارات التأمين والمضاربة بأسلوب شرعي يتفق وأحكام الشريعة الإسلامية.

إصدار وثائق
ويتم ممارسة التأمين التكافلي سواء في تأمينات الأشخاص أو تأمينات الممتلكات ، ويتم إصدار وثائق تأمين تكافلية لتغطية الأخطار المختلفة التي يتعرض لها الأفراد في أشخاصهم أو ممتلكاتهم.
وبناء علي هذا المفهوم فإن شركات التأمين التكافلي تقوم بالفصل بين أموال المشتركين "حملة الوثائق"والمساهمين وذلك من خلال تخصيص حسابات منفصلة لكل منهم وإضافة عائد الاستثمار الخاص بكل جانب إلى أصله.

ماليزيا الرائدة
ويمكن القول إن الريادة الحقيقية لصناعة التأمين التكافلي من حيث التقنين للصناعة وتنوع المنتجات التكافلية تكون للسوق الماليزي الذي انتشرت من خلاله صناعة التأمين التكافلي إلي كثير من دول العالم.
وعلي المستوي العربي وخصوصاُ في مجموعة دول مجلس التعاون الخليجي "البحرين ، الكويت ، قطر ، السعودية ، الإمارات) حيث زاد حجم أقساط التأمين التكافلي في هذه المنطقة من 770 مليون دولار عام 2004 إلي 2560 مليون دولار عام 2007.

أهمية التأمين
يمثل التامين التكافلى أهمية كبرى في المجتمعات حيث تحول إلى ضرورة اجتماعية وحاجة اقتصادية في نفس الوقت ، وذلك باعتباره مظلة أمان لتغطية الخسائر الناتجة عن المخاطر والحوادث التي قد تقع على الأفراد أو المؤسسات داخل المجتمع ، وأيضا باعتباره إحدى وسائل الادخار والاستثمار التي شهدت نمواً كبيراً في الفترة الراهنة.
ومن جهة أخرى فإن للتأمين أهمية نسبية كبيرة ومهمة في إنعاش حركة التنمية في الاقتصاديات الوطنية ، ويتضح ذلك من خلال دوره في إعطاء الراحة والثقة للمؤسسات والمشاريع بمختلف أنواعها وأحجامها في ممارسة نشاطاتها دونما تردد أو تحفظ، حيث يقوم التأمين بتوفير غطاء حماية يعمل على تحويل تأثير مختلف أنواع المخاطر التي قد تتعرض لها إلى مؤسسات مهنية مهيئة وقادرة على تحمل آثار مثل هذه المخاطر هي بشركات التأمين.

عمار الشابوري

تعليقات