قطر : مليون حادث مروري تؤدي إلى 1289 حالة وفاة وخسائر بـ 17.6 مليار ريال

رصدت دراسة حديثة وقوع مليون حادث مروري في قطر خلال 6 سنوات ، نتج عنها 1289 حالة وفاة فضلا عن خسائر مادية وصلت الى 17.6 مليار ريال.
الأرقام الصادمة لحجم الخسائر في الأرواح والممتلكات أثارت جدلا واسعا بين المواطنين والخبراء ، والذين حذروا من استمرار نزيف الدم والخسائر المادية نتيجة عدم الالتزام بقواعد وقانون المرور.
وأكد خبراء لـ الراية أن هناك أسبابا أخرى تتصدر أسباب ارتفاع نسبة الحوادث المرورية تشمل العيوب الهندسية للطرق نتيجة سوء التصميم والتخطيط ، فضلا عن كثرة التحويلات المرورية وغياب اللوحات الإرشادية ، وعدم تأهيل السائقين ومخالفات قائدي الشاحنات ،ووجود قطع غيار وإطارات سيارات مقلدة وغير مطابقة للمواصفات ، والانشغال بالجوال أثناء القيادة ،بالإضافة لغياب الخطوط الأرضية على بعض المسارات.


وطالبوا بإقامة جسور وأنفاق لعبور المشاة على الطرق الرئيسية ، للحد من حوادث الدهس ، لافتين الى أهمية تكثيف الحملات التوعوية المرورية بين طلبة المدارس والعمال والسائقين ، و نقل الوزارات خارج الدوحة للحد من الزحام المروري ،والعمل على زيادة معايير الأمن والسلامة على الطرق،والتشديد الصارم على مدارس تعليم القيادة .

وكانت دراسة حديثه أجراها مركز قطر لدراسات السلامة المرورية بجامعة قطر قد كشفت عن أن حالات وفيات حوادث الطرق خلال السنوات الست الماضية (بين 2007 و2012) بلغت حوالي 1289 حالة، وبتكلفة إجمالية تُقدّر بأكثر من 17.6 مليار ريال تقريبًا.. كما شهدت تلك الفترة وقوع أكثر من مليون حادث.

وأوضحت الدراسة أن تكلفة الحوادث المرورية في قطر خلال عام 2007 فقط بلغت نحو 2.5 مليار ريال تقريبًا وصولاً إلى 3.2 مليار ريال تقريبًا عام 2012، الأمر الذي يُشير إلى أن قطر تنفق ما يقارب 2.7 % من الناتج المحلي الإجمالي على الحوادث المرورية سنويًا.

وبيّنت الدراسة أن الحوادث المرورية تعتبر من أبرز الظواهر العالمية خاصة في المدن التي تشهد كثافة سكانية عالية ينتج عنها ازدحام مروري خانق في أوقات الذروة، ونظرًا لوقوع قطر في نطاق الدول النامية، تُعادل تكلفة الحوادث المرورية وما ينتج عنها من خسائر اقتصادية وبشرية نحو 2-5% من الدخل القومي.

وكشفت الدراسة عن العديد من الإحصائيات والأرقام المهمة التي تساعد صانعي القرار على اتخاذ إجراءات قانونية صارمة للحدّ من الحوادث المرورية، حيث تمّ تصنيف الوفيات البالغ عددهم 1289 إلى 523 ضحية من السائقين، و377 ضحية من الركاب، و389 ضحية من المارّة والمُشاة خلال 6 سنوات.

وفي تصنيف آخر يتناول النوع الاجتماعي لضحايا الحوادث المرورية، أشارت الدراسة إلى وفاة 1197 ذكرًا، و92 أنثى، خلال الفترة ما بين 2007 و2012، في المناطق التي تشهد ازدحامًا مروريًا خانقًا والتي تعرف باسم النقاط السوداء.
المهندس جاسم المالكي: عيوب في تصميم الطرق الحديثة

يقول المهندس جاسم عبدالله المالكي نائب رئيس البلدي رئيس لجنة الخدمات : تصدرت قضية ارتفاع نسبة حوادث الطرق العديد من جلسات المجلس البلدي ، والملاحظ تطور في عملية تصميم الطرق ، وفتح مسارات كثيرة بخلاف السابق الذي كان الطريق مسارا واحدا ، الآن أصبح 3 و4 مسارات .

وأضاف : لكن المشكلة تقع عندما تبدأ الطريق بـ 4 مسارات وينتهي بمسارين فقط ، فمثلا تجد طريق الشمال 3 مسارات وأنت قادم إلى الدوحة وبمجرد وصول جسر الغرافة من الأعلى تجده مسارين فقط ، وهذا يسبب مشاكل كثيرة وزحاما مروريا خانقا والنتيجة وقوع حوادث مميتة ، وهذا سوء أو خطأ في التصميم يتحمل مسؤوليته المهندس المصمم والجهة المنفذة .
وقال: أيضا من أسباب وقوع الحوادث غياب الخطوط الأرضية على المسارات ، الأمر الذي يسبب انحرافات للسيارات أثناء السير وتقع الحوادث ، أيضا الشاحنات سبب رئيسي في وقوع الحوادث ، فمن المفترض بحسب تحذيرات المرور بأن الشاحنات تلتزم الجانب الأيمن من الطريق ، الذي يكون غالبا 3 أو 4 مسارات ، ولكن فجأة تجد الشاحنة عبرت من أمامك للانتقال إلى المسار أقصى اليسار، ومثال على ذلك حوادث الشاحنات المميتة التي تقع عند جسر الغرافة وعلى طريق الشمال .

وقال إن أغلب الحوادث تأتي من سوء تصميم الطرق الحديثة وعدم وجود مواقف خاصة على جانبي الطرق وكذلك الإشارات المرورية ، والشوارع .

وأضاف : أيضا بعض الطرق لاتوجد بها أماكن للوقوف أو الخدمات ، كماهو الحال بطريق 22 فبراير ، فلم يأخذ المصمم في الحسبان وجود شارع للخدمات في حال أعطال السيارات ، كذلك الإشارات المرورية تحتاج إلى تطوير، وتركيب الإشارات الحساسة والرقمية ، لان هذه الإشارات الحالية لاتعطي مهلة للسائق الأمر الذي يسبب حوادث بسبب الاندفاع والسرعة عند الإشارات خوفا من قطع الإشارة ، وبالتالي تحولت هذه الإشارات إلى مصيدة لوقوع الحوادث والمخالفات المرورية .
وطالب المالكي بإقامة إشارات ضوئية مكتوب عليها انتبه أمامك رادار ، فهذه الإشارة تعطي انطباعا للسائق أنه مرصود بالرادار ولن يتجاوز السرعة المقررة .


محمد السليطي: نقل الوزارات يقلل الزحام
يشير محمد سيف السليطي الى أن هناك عوامل وأسبابا كثيرة تؤدي إلى وقوع الحوادث وزيادة نسبتها ، أولها الطرق ، بعضها تصميمه خطأ من البداية ويحتاج إلى تعديل أو تطوير مثل 22 فبراير ، وانظر فقط للزحام الشديد أمام المداخل والمخارج والحوادث التي تقع عندها .
ويقول : الأمر الثاني لدينا السرعة الزائدة ،وعدم الالتزام بقواعد المرور ، ناهيك عن الزحام المروري الشديد جدا فيما يطلق عليه النقاط السوداء ، والتي يكثر فيها وقوع الحوادث بنسبة كبيرة .
وطالب بنقل الوزارات على أطراف الدوحة لأنها من مسببات الزحام الرئيسية وبالتالي زيادة نسبة الحوادث ، كما طالب بتدريب وتأهيل السائقين بشكل جيد ولا يحصل على الرخصة إلا بعد التأكد من إلمامه التام بقواعد وأصول القيادة .
  • المهندس حمد المهندي: مخالفات الشاحنات تتصدر أسباب الحوادث
  • أخطاء تصاميم الطرق وقطع الغيار المقلدة تهدد السائقين
يؤكد المهندس حمد لحدان المهندي عضو البلدي عن دائرة الذخيرة وجود 4 أسباب رئيسية وراء وقوع الحوادث المرورية وزيادة نسبتها ،واستمرارنزيف الدم على الطرق، الأول يتعلق بسوء تصميم الطرق ، والثاني يتعلق بالسائق ،والثالث يتعلق بالسيارات نفسها سواء الإطارات أو الفرامل ، والرابع يتعلق بالشاحنات بخلاف أسباب أخرى فرعية تتسبب في وقوع الحوادث.
وأضاف : أما بالنسبة للطرق فالعديد من الحوادث تقع نتيجة التصاميم الخاطئة للطرق السريعة والرئيسية وحتى الداخلية وتدني مستوى الأمن والسلامة على هذه الطرق ، وهيئة أشغال شكلت لجنة للأمن والسلامة ودشنت مشروعا ضخما لزيادة الأمن والسلامة على جميع طرق الدولة يشمل شوارع المارة أيضا .
وقال : مطلوب زيادة معاييرالأمن والسلامة على الطرق، وأن تراعى سلامة عبور المشاة من خلال إقامة أنفاق وجسورعلى الطرق الرئيسية لعبور المشاة لأنه واضح من الدراسة التي أعدتها جامعة قطر مؤخر أن نسبة حالات وفيات عبور المشاة والمارة مرتفعة جدا في الفترة من 2007 إلى 2012 حيث بلغت 389 حالة وفاة ، وهذه النسبة يجب أن نضعها في الحسبان عند تصميم أي طريق .
واضاف: بعض التحويلات المرورية سبب رئيسي حاليا في وقوع الحوادث ونتمنى أن تكون هناك إدارة تراقب هذه التحويلات وعدم الموافقة عليها اذا لم تراع معايير الأمن والسلامة المرورية لأنها تسبب وقوع حوادث كثيرة لعدم وجود إنارة أو إشارات ولوحات إرشادية ولابد من مراقبة هذه التحويلات بشكل صارم .
وقال: من الأسباب الرئيسية للحوادث المرورية مخالفات قائدي الشاحنات فلو نظرت لغالبية الحوادث ستجد الشاحنات في كل حادثة .
وقال : مطلوب التشديد الصارم جدا على مدارس تعليم القيادة ، فهي ليست على المستوى المطلوب لتأهيل سائقين يستطيعون القيادة في شوارع الدوحة المزدحمة ، ولذلك لابد من زيادة عدد الحصص وساعات تعليم القيادة .
وقال: هناك سبب مهم جدا لوقوع الحوادث وهو الاستهتار واللعب بالسيارات في عطلة الأسبوع بمنطقة سيلين والتي ينتج عنها وقوع من 4 إلى 5 حوادث مميتة أو إصابات خطيرة تؤدي إلى العجز أو الشلل ، ولابد من فرض عقوبات رادعة على المخالفين لوقف هذا الاستهتار بأرواحهم وأرواح الآخرين خاصة أن من يموت هم خيرة شبابنا.
واضاف : أمام موضوع السيارات ومايتعلق بالفرامل والإطارات ، فقد تم منع استيراد واستخدام إطارات البالون ، ولكن للأسف البعض يذهب لدول الجوار ويركبها على سيارته ويدخل بها البلاد ، ومعظم هذه الإطارات تكون مقلدة وغير أصلية وتنفجر وتسبب حوادث مميتة ، بالإضافة لوجود إطارات ، وقطع غيار فرامل السيارات مقلدة وغير مطابقة للمواصفات، وهذا يضر بالناس ويزيد من حوادث الطرق ولابد من تدخل حماية المستهلك بكل قوة والتشديد على قطع الغيار المقلدة ومنعها من دخول البلاد للحفاظ على سلامة قائدي السيارات ، وكذلك مطلوب تدخل المواصفات والمقاييس في هذا الأمر لأنه يوجد بالسوق قطع غيار سيارات مقلدة منها الفرامل والإطارات وهذا أمر خطير يجب تداركه وعدم السماح به .
وطالب المهندي بتكثيف الحملات التوعوية للناس والعمال والسائقين وطلاب المدارس ، على أن تبدأ من المرحلة الابتدائية وتعليم الأطفال كيفية عبور الطرق واستخدام الإشارات وأحزمة الأمان ، فكل هذه الأمور يتم تعليمها للطلاب في أوروبا وأنا رأيتها في تركيا .
وقال: كما يجب الاستفادة من أسبوع المرور ويجب ألا يقتصر على المعرض فقط ، ولكن لابد من التنسيق مع المجلس الأعلى للتعليم ليكون هناك أسبوع للمرور في كل المدارس على مستوى الدولة لتحقيق الاستفادة منه ، فنحن نريد إيقاف نزيف الدم الحاصل على الطرق الآن .


د. موزة المالكي: عدد القتلى وحجم الخسائر .. حقائق مرعبة
تقول د.موزة المالكي الاستشارية النفسية : الأرقام والإحصائيات التي كشفت عنها الدراسة التي أجراها مركز قطر لدراسات السلامة المرورية بجامعة قطر خطيرة ومرعبة وتعطي مؤشرا على أن الحوادث المرورية أصبحت تتسبب في حالات وفيات أكثر من أمراض القلب والأمراض الأخرى المزمنة لتتحول حوادث المرور إلى المرتبة الأولى في أسباب حدوث الوفيات .
وأضافت : إذا نظرنا للأرقام التي ذكرتها الدراسة ، سنجد 1289 حالة وفاة في الفترة من 2007 وحتى 1012 ، بخسائر مادية إجمالية بلغت 17.6 مليار ريال ، ومليون حادث سير كل هذا حدث في 6 سنوات ، وهنا سنجد أن التكلفه باهظة جدا على المجتمع .
وقالت د. المالكي : كنت أشرف على رسالة دكتوراة لأحد الباحثين من الدول المجاورة عن " الحوادث المرورية والصحة النفسية " فوجدنا في بعض الدول الموت يكون في وقت الحادث ، وفي دول أخرى تعتبر الوفاة خلال أسبوع ، وفي دول أخرى تعتبر الوفاة خلال شهرين ، وفي دول أخرى تعتبر الوفاة خلال فترة زمنية معينة ، ولا أدري إلى أي مدى تتسق دراسة جامعة قطر مع الدراسة التي أشرت إليها ، لانه بالنسبة لقطر يكون الموت وقت وقوع الحادث .
وأضافت نحن أمام ظاهرة خطيرة تتطلب منا التشديد على منح رخصة القيادة وتحسين جودة الطرق لأن أغلب الحوادث تقع بسبب سوء حالة الطرق وانعدام السلامة المرورية ، وهذا ينتج عنه كما نسميه في علم النفس الحوادث المؤلمة لأنها تتسبب في آلام نفسية للأسرة ، تصور حالة الأم عندما تفقد ابنها أوحالة الأشقاء عندما يفقدون شقيقهم أو حالة الآباء عندما يفقدون أبناءهم ، فهذا ينتج عنه عائلة أو أسرة مدمرة نفسيا ، والأسرة هي نواة المجتمع ، وبالتالي هذه الحوادث تؤثر نفسيا على المجتمع ككل عندما نسمع عن حادث راح ضحية 3 أو 4 شباب دفعة واحدة فالجميع يحزن من أجلهم ويتألم نفسيا ، ويضع نفسه موضع أسرهم .


محمد العذبة: السرعة الزائدة أخطر المخالفات المرورية
يقول محمد العذبة عضو البلدي عن دائرة معيذر: عدم الالتزام بقواعد وقانون المرور أهم أسباب وقوع الحوادث وارتفاع نسبتها ، فرغم تكثيف الحملات المرورية وزيادة أعداد الرادارات في الفترة الأخيرة إلا أنه تجد من يخالف هذه القواعد ولايحترمها ، وبالتالي وقوع حوادث ، ولو كل سائق التزم بالقواعد المرورية واحترم القانون لن تكون هناك حوادث بهذا الشكل الذي نراه الان .
وأضاف :يوجد قصور في مسألة التوعية المرورية ، والمطلوب تكثيف الجانب التوعوي في المدارس وبين العمال والسائقين من إلقاء محاضرات وتوزيع بوسترات وكتيبات توعوية على مدار العام وليس فترات بعينها .
وطالب العذبة بعدم حصول السائق على الرخصة إلا بعد التأهيل والتدريب الكامل على القيادة والإلمام بقواعدها ، لانه من أحد أسباب الحوادث هو السائق ، فنجد بعض السائقين غير مؤهلين بالقدر المطلوب ويقودون سيارات وسط الزحام وهذه مشكلة كبيرة وخطيرة فى نفس الوقت لان هذا السائق يحمل الأبناء إلى مدارسهم أو العمل ولابد أن يكون مدرب على أعلى مستوى .
وطالب كذلك بإقامة جسور وأنفاق لعبور المشاة على الطرق الرئيسية للتقليل من حوادث الدهس ، مثل الدائري الثالث والرابع وشارع الكورنيش ، كذلك السرعة سبب رئيسي في وقوع الحوادث المميتة ، فتجد البعض يسير على الطرق الرئيسية على سرعة 160 كلم ، و100 كلم في الشوارع الداخلية وهذا أمر خطير للغاية ويهدد حياة وأرواح المارة .
ويرى العذبة أن الشاحنات تستحوذ النصيب الأكبر من التسبب في وقوع الحوادث ، سواء على الطرق الرئيسية أو لدخولها الأحياء السكنية والعمرانية ، فضلا عن مسألة قطع الإشارة فهي تتسبب في حوادث مميتة.
  • د.محمد سيف الكواري: رقابة مشددة لمنع دخول قطع غيار السيارات المقلدة
  • الطبقة الأسفلتية الجديدة تغلبت على مشكلة الانحرافات
أوضح الدكتور محمد سيف الكواري الوكيل المساعد لشؤون المواصفات والتقييس بوزارة البيئة أن الخلطة الأسفلتية الحالية وصلت إلى أعلى درجة من الجودة وأصبحت نسبة حوادث الانحرافات التي تؤدي إلى انقلاب السيارات صفر بعد زيادة نسبة خشونة الطبقة السطحية الأسفلتية لتصل الآن إلى 99 % بدلا من 95 % في السابق .
وأضاف : نحن حريصون أشد الحرص على سلامة قائدي السيارات لذلك كانت أول نقطة تهمنا هي ثبات فرامل السيارات والقضاء تماما على حوادث السيارات المتعلقة بالانحرافات ومن أجل ذلك عملنا منذ عام 2000 على تطوير الخلطة الأسفلتية فقمنا بزيادة نسبة خشونة الطبقة السطحية وزيادة تماسكها إلى أن وصلت إلى 99 % حاليا ، ولانسمح بأقل من هذه النسبة عند الانتهاء من رصف أي شارع ولذلك أصبحت درجة الأمان أعلى بكثير عن ذي قبل ، بعد قوة وثبات فرامل السيارة على الطريق .
وأكد د. الكواري أن هذه الخلطة الأسفلتية قضت على الحوادث الناتجة عن الانحرافات التي تؤدي إلى انقلاب السيارات ، لأننا قمنا بإجراء قياسات لتصميم الخلطة ووجدنا أنها لاتسمح بحوادث الانحرافات حتى في وجود البلل ، حيث استغرقت منا القياسات سنتين كاملتين ، واستعنا بمراجع كالفورنيا الأمريكية من أجل ثبات الخلطة ضد الحوادث ، وبالتالي حوادث الانحرافات ومانتج عنها من انقلابات للسيارات وصلت نسبتها صفر ، ونحن لانتحدث من فراغ وإنما من واقع ودلائل علمية .
وأكد أن جميع إطارات السيارات التي تدخل البلاد تكون تحت الإشراف الكامل للمواصفات والتقييس ، ولايسمح بدخول إطارات غير مطابقة للمواصفات ، مالم تكن جلبت بالطريقة الشخصية كأن يقوم مواطن بالسفر للدول المجاورة وتركيب الإطارات بسيارته ويدخل بها البلاد ، وهي في غالبها تكون مقلدة وغير مطابقة للمواصفات ، وبالتالي تسبب حوادث جراء الانفجار أو خلافه .
وأضاف : كل الإطارات المستوردة التي تدخل من المنافذ الجمركية تتوفر فيها أعلى معايير الجودة ، ونحن منعنا استخدام إطارات البالون لأنها غير مطابقة للمواصفات .
وقال : ندقق جدا فى مسألة قطع غيار السيارات المقلدة ، وأهم هذه القطع "السفايف" أي فرامل السيارات والأطواق " الرينجات " وأحزمة الأمان ، وهذه القطع الثلاث عليها رقابة صارمة ومشددة لاننا اكتشفنا أنها السبب فى وقوع أكثرالحوادث ، وهذا أمر معروف عالميا من خلال الدراسات والأبحاث التي تصلنا ونطلع عليها .
وأضاف : لذلك لا نسمح مطلقا بدخول قطع غيار مقلدة ، فقط نسمح بدخول القطع الأصلية المطابقة للمواصفات والمقاييس ، وقد ردت الكثير من شحنات قطع الغيار المقلدة من حيث أتت ولم تدخل البلاد .


أحمد الشيب: الانشغال بالجوال مخالفة قاتلة
يشير أحمد الشيب عضو البلدي عن أم صلال الى أنه من أسباب وقوع الحوادث وارتفاع وتيرتها هذه الايام هو عدم الانتباه للطريق والسرعة الزائدة ، والتجاوزات من اليمين واليسار .
وقال: كثير من الحوادث سببها هو الانشغال بالجوال أثناء القيادة للرد او إجراء مكالمات او متابعة مواقع التواصل الاجتماعي والـ "واتس آب "، لذلك فمواقع التواصل الاجتماعي تحولت إلى سبب رئيسي في وقوع الحوادث المميتة .
وطالب الشيب بفرض عقوبات رادعة على من يقوم بالاستعراضات المميتة في سيلين أو بين الأحياء بالإضافة لإقامة جسور وأنفاق لعبور المشاة ، وتحسين وتطويرمستوى الطرق متعجبا من عدم وجود أنفاق وجسورلعبور المشاة بشارع الكورنيش رغم تطويره .


عبدالله السليطي: غياب أنفاق المشاة وراء حوادث الدهس
يشير عبدالله مبارك السليطي الى ارتفاع نسبة الحوادث المرورية خلال السنوات الماضية رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها إدارة المرور لافتا الى ارتفاع حوادث الدهس بسبب غياب الأنفاق والجسور المخصصة لعبور المشاة على الطرق الرئيسية .
وقال: قمنا بتطوير شارع الكورنيش وتوسعته ، ولكننا لم نقم بإنشاء جسر أو نفق واحد لعبور المشاة ، وهذا أمريشكل خطورة على حياة الناس ، لأننا نرى مثلا عند حديقة الرميلة وبطول الكورنيش أسرا تحمل أطفالها يعبرون إلى الاتجاه المقابل وسط السيارات ، فكيف ننسى هؤلاء . وأضاف : أيضا من الأسباب المهمة لوقوع الحوادث السرعة الزائدة والتحويلات المرورية ،وغياب اللوحات الإرشادية ، والزحام المروري ، وهي كلها تنتج عنها حوادث مميتة ، ليستمر نزيف الدم .


علي المنصوري: سوء الطرق سبب رئيسي للحوادث
يؤكد علي خرباش المنصوري أن سوء بعض حالة الطرق الخارجية الرئيسية سبب وقوع الحوادث ، فمثلا طريق الجميلية الشيحانية الدوحة ، من أسوأ الطرق ويطلقون عليه طريق الموات ، فهو ذو اتجاه واحد وبه تعرجات كثيرة ومتهالك ،وعلى مايبدو أن أشغال تنتظر تحقيق الرقم القياسي في الحوادث على هذا الطريق حتى تقوم بتطويره ، كذلك لدينا طريق روضة راشد وغيره من الطرق .
وقال : هناك قصور شديد في الجانب التوعوي ، سواء في المدارس أو بين العمال والسائقين ، فمثلا تجد عمالا يعبرون الطريق فجأة دون النظر على الطريق ووجود سيارات قادمة أم لا وهذا يسبب حوادث دهس كثيرة كما رأينا في الدراسة التي أعدتها جامعة قطر، وبالتالي لابد أن تبدأ توعية العمال من المطاربتوزيع البوسترات والكتيبات التي تشرح القواعد المرورية وكيفية تفادي الحوادث ومواقع الجسور والأنفاق الموجودة على الطرق .
وطالب بإقامة أنفاق وجسور لعبور المشاة على الطرق الرئيسية والسريعة ، بالإضافة إلى بدء برنامج توعوي موسع في المدارس ويكون على مدار العام لتعليم أبنائنا وأطفالنا قواعد المرور.
ونصح أولياء الأموربعدم التعجل تسليم السيارة للسائقين الجدد ، وتدريبه في مدرسة القيادة بشكل جيد وبعدد وافر من الساعات والحصص التدريبة ولايكتفي فقط بـ 10 أو 15 حصة ، لابد من تدريبه 40 حصة على الأقل قبل الحصول على الرخصة ، لأنه سيحمل أولاده إلى المدارس ويسير بهم وسط الزحام وبالتالي لابد أن يكون سائقا على مستوى عال .

تعليقات