سوق التأمين المصرية فى ميزان العالم

دأبت بعض قيادات الشركات على التلويح احيانا والتصريح احيانا اخرى بقدرة سوق التأمين على اتخاذ مواقف جماعية ضد شركات إعادة التأمين العالمية فى حال ممارسة اى ضغوط عليها فى تجديد اتفاقات الإعادة، ، وأكدت هذه القيادات انها اتخذت هذا الموقف ابان رفض معيدى التأمين سداد حصصهم من تعويضات ثورة 25 يناير، موضحين انه لولا اتحاد جميع الشركات واتخاذ موقف جماعى برفض موقف معيدى التأمين من التعويضات لما اجبرت شركات الإعادة على سداد حصصها.


ورصدت «المال» الوزن النسبى لسوق التأمين المصرية وقدرته على اتخاذ مواقف جماعية فى حال تشدد معيدى التأمين او فرضها شروطا تراها السوق غير مبررة، وتناول الرصد مقارنة اقساط سوق التأمين باقساط اكبر 10 شركات إعادة تأمين على مستوى العالم.
وكشف الملف عن ضآلة الوزن النسبى لسوق التأمين والذى لم يتجاوز الـ 1.7 مليار دولار فى 2013 مقابل 130 مليار دولار هى حصيلة اقساط اكبر 10 شركات التأمين بما لايمثل %1.3، وهو ما دفع الفونس بيلر المسئول الاقليمى بـ«ميونخ رى» لإعادة التأمين العالمية فى حوار سابق مع «المال» الى وصف السوق المصرية بانها غير مرئية.

وتناول الرصد 4 محاور رئيسية اولها مرتبط باوراق الضغط التى تمتلكها السوق المصرية، والتى تمكنها من ممارسة أى ضغوط عكسية على شركات الإعادة وليس فقط صد الهجوم عليها، فيما تناول المحور الثانى تاثير المواقف الدولية على اتفاقات إعادة التأمين وتأثيرها على الشركات المحلية، وتطرق المحور الثالث الى انعكاسات الظروف الاقتصادية التى تشهدها مصر واستمرار بعض الشركات على المضاربات السعرية رغبة فى جلب العمليات على موقف التفاوض المصرى وقدرته على اقتناص افضل الشروط من معيدى التأمين او على الاقل الحفاظ على الشروط الحالية، فيما تناول المحور الرابع والاخير أبرز الآليات والتدابير التى يجب اتخاذها من قبل الشركات المصرية درءا لضغوط الإعادة من ناحية والضغوط المحلية من جهة أخرى. 

 

أعد الملف : ماهرأبوالفضل ــ الشاذلى جمعة


تعليقات