هيئة مركز قطر للمال : أسواق إعادة التأمين في آسيا لا تزال مفعمة بالثقة

أكدت نتائج دراسة استطلاع المقياس السنوي الأول لإعادة التأمين في آسيا والتي نشرتها هيئة مركز قطر للمال اليوم أن أسواق إعادة التأمين في هذه المنطقة لا تزال مفعمة بالثقة على الرغم من التراجع الضئيل للتوقعات بشأن التسعير والربحية التي قد يحققها هذا القطاع في الأشهر ال12 المقبلة . 
وأوضح بيان صحفي أوردته هيئة مركز قطر للمال اليوم، أنه بما أن النمو الاقتصادي القوي في آسيا يعتبر الجاذب الرئيسي الذي تتمتع به السوق، فمن المتوقع أن يتخطى معدل الاختراق لقطاع إعادة التأمين ونمو أقساط التأمين ونمو الناتج المحلي الإجمالي .
ونقل البيان عن السيد شاشانك سريفاستافا، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة هيئة مركز قطر للمال إشارته إلى أن آسيا تعتبر واحدة من أسواق إعادة التأمين الأسرع نموا في العالم، وهي تشكل أولوية استراتيجية لأي شركة دولية تعمل في مجال إعادة التأمين، وبالنظر إلى العلاقات الاقتصادية الوثيقة التي تجمع دولة قطر وآسيا، فإنه من الطبيعي أن تقوم هيئة مركز قطر للمال بتوسيع نطاق دراسة المقياس لتشمل سوق إعادة التأمين في آسيا.

وأضاف البيان أنه بالاستناد إلى اللقاءات التي أجريت مع كبار التنفيذيين في قطاع إعادة التأمين والوسطاء العاملين في المنطقة، فإن مقياس إعادة التأمين في آسيا يسلط الضوء على الفرص المتاحة حاليا في الأسواق والمتوفرة على المدى القريب، بالإضافة إلى التحديات والاتجاهات الرئيسية في سوق إعادة التأمين على غير الحياة في آسيا، والتي يقدر حجمها بـ30 مليار دولار أمريكي .

ووفقا للمسئولين التنفيذيين الذين شملهم الاستطلاع، فإن زخم النمو الاقتصادي وقطاع التأمين يمثلان مكامن القوة التي تتمتع بها هذه المنطقة، حيث من المتوقع أن تستمر معدلات الاختراق ونمو أقساط التأمين بتجاوز نمو الناتج المحلي الإجمالي الإقليمي، مدفوعة بعملية تراكم الأصول المؤمنة في المناطق المعرضة للكوارث ومعدلات الاختراق المنخفضة. 

وفي ضوء معدلات النمو المنتعشة في آسيا، يتوقع 96 بالمائة من المشاركين في الاستطلاع زيادة إضافية في إمكانيات قطاع إعادة التأمين (قوى العرض) على مدى الأشهر ا?12 المقبلة. ولفت البيان إلى أن هذا الاتجاه يشكل مصدر قلق لمعظم شركات إعادة التأمين خاصة وأن الهوامش ستكون عرضة لضغوط إضافية في هذا الشأن، إلا أنه مع ذلك، تبقى هذه المسألة موضع ترحيب من جانب الوسطاء، بما أنها تساهم في توسيع خياراتهم المتعلقة بجهات تزويد الخدمات. 

ومن جهة أخرى، توقع 69 بالمائة من المسئولين التنفيذيين الذين شملهم الاستطلاع ارتفاع معدلات الاحتفاظ وحجم المخاطر التي تحتفظ بها شركات التأمين الأولية على مدى الأشهر ا?12 المقبلة، وذلك بسبب الضغوط المتزايدة من المساهمين ووكالات التصنيف للاحتفاظ بجزء أكبر من التجارة التي تعود عليهم بالربح، فيما رأى 62 بالمائة من المشاركين أن أسعار إعادة التأمين ستنخفض خلال العام المقبل. 

أما بالنسبة للخسائر الكبيرة المتكبدة بفعل كارثة عام 2011، فقد أثرت بشكل محدود وقصير الأجل على الأسعار خاصة في ظل قيام القطاع باستعادة نشاطه وإمكانياته بشكل سريع، وفي ما يتعلق بالشروط والأحكام ذات الصلة، فإنها ستبقى في خانة الاستقرار بحسب توقعات 54 بالمائة من المشاركين في الدراسة المذكورة.

أرقام
06.11.2013

تعليقات