التأمين الرياضي أساس الإحتراف - بقلم / فؤاد فهد

فن سرعة التحرك والقدرة على اتخاذ القرار والذكاء الشديد في التعامل مع التحديات والمتغيرات مع عالم الرياضية بكافة انواعه يجني العديد من المكاسب والتعويضات المالية بنسبة كبيرة لا يتصورها العقل، فمنذ فترة بسيطة لا تتعدى الاسبوعين كشفت تقارير إسبانية أن نادي ريال مدريد الإسباني سوف يتحصل على مايقارب مليوني ونصف المليون يورو من الاتحاد الدولي لكرة القدم جراء إصابة لاعبه الألماني سامي خضيرة وابتعاده عن الملاعب لأكثر من 6 أشهر وذلك بعد تعرضه لقطع في الرباط الصليبي لركبته اليمنى أبان مشاركته في المباراة الودية التي جمعت بلاده أمام المنتخب الإيطالي التي جرت الجمعة الماضية وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، وبالمثل عندما تعرض ظهيره الأيمن البرازيلي مارسيلو لإصابة مع منتخب بلاده أبعدته قرابة الثلاثة أشهر وتحصل عليها أثرها ريال مدريد على أكثر من مليون يورو، هذا ما كشفته بصورة ادق صحيفة (آس) الإسبانية عندما قالت إنه ومنذ أقر الاتحاد الدولي لكرة القدم نظام التأمين والتعويض ضد إصابات اللاعبين في صفوف المنتخبات، وريال مدريد أصبح أكثر الأندية المستفيدين من هذا القرار (شوف الاندية الكبيرة ومن يعمل بها يتميز بالفن ) خاصة وأن النادي الملكي يملك أكبر عدد من اللاعبين الدوليين .

سألني ضميري، وما هو هذا النظام الذي ينص عليه هذا القرار فبحثت كثيرا فوجدت انه في حال تعرض لاعب دولي لإصابة ما يتجاوز الحاجة في شفائها لأكثر من 28 يوماً، فإن الاتحاد الدولي ( الفيفا ) يقدم تعويضاً يومياً يبلغ 20548 ( عشرون ألفاً وخمسمائة وثمانية وأربعون يورو ) وهو ما سيجعل ريال مدريد يتحصل على حوالي 2.5 مليون يورو طوال فترة غياب خضيرة والمقدرة بستة أشهر ( ونحن خبر خير فى اصابة لاعبينا والتسول لمعالجتهم !! ) .


نقطة شديدة الوضوح
ان الاوضاع في مملكتنا الغالية تجاه نجومنا في المنتخبات الوطنية ( بكافة لعباتها ) تدعو بالفعل الى اعطاء الاولوية للتأمين عليهم وذلك لحمايتهم من اي اصابة اضافة الى المطالبة لانديتهم بالتعويض المادي عند طوال فترة توقفهم عن اللعب للعلاج، وعليه نأمل المبادرة باتخاذ خطوات عملية من القائمين على رياضاتنا بالتأمين الرياضي لكافة اللاعبين المسجلين في كشوفات الاتحادات ولكافة الفئات السنية لاعتباره خطوة اولى مكملة لنظام الاحتراف بل هو اساسه كما هو متبع في اغلب دول العالم . 

تعليقات