خبراء :الملاءة المالية لشركات التأمين الأفريقية أمر مطلوب في السوق المصرية

أكد عدد من خبراء صناعة التأمين في مصر أن الملاءة المالية لشركات معيدي التأمين الأفريقية تعد من الامور المهمة والمطلوبة في تعاملات شركات التأمين المصرية وذلك لضمان دفع التعويضات المستحقة لجميع العملاء، مشيرين إلي أن شركات التأمين المصرية لم تواجه أي صعوبات تذكر مع شركات معيدي التأمين الأفريقية، حيث تعد الأسواق الأفريقية لمعيدي التأمين من أهم الأسواق لشركات التأمين المصرية .
وأوضح الخبراء أن المنافسة غير السليمة في السوق المصرية بين شركات التأمين تواجه صعوبات كبيرة مع شركات معيدي التأمين سواء كانت هذه الشركات في الأسواق الأفريقية أو الأوروبية وذلك علي حد سواء، لافتين إلي أن الهيئة العامة للرقابة المالية المصرية تتشدد دائما في إسناد عمليات تأمينية لشركات معيدي تأمين غير مصنفه دولياً .


في البداية أكد شريف الغمراوي «مدير عام إعادة التأمين بشركة قناة السويس للتأمين» أن السوق التأميني في مصر لم يواجه أي مشاكل أو تحديات مع شركات معيدي التأمين الأفريقية بالرغم من الاحداث التي صاحبت السوق منذ اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير، مشيراً إلي أن الصعوبات التي واجهت شركات التأمين المصرية تتثمل في شركات معيدي التأمين العالمية وليس الأفريقية، حيث أن جميع شركات التأمين العاملة في السوق المصرية تلتزم بحجم الاقساط التأمينية مع هذه الشركات ومثال ذلك شركة ري الأفريقية، لافتاً إلي أن هذه شركة ري الأفريقية تمثل الشركة الوحيدة التي قامت بمساعدة الشركات المصرية والخروج من أزمتها خلال أحداث الخامس والعشرين من يناير فهذه الشركة قدمت مساعدات كبيرة للشركات المصرية خاصة بعد توقف شركات معيدي التامين العالمية عن قبول عمليات تأمينية من السوق المصرية .

قال الغمراوي أن شركات معيدي التأمين العالمية تنظر دائماً الي نتائج شركات التأمين المصرية خاصة بعد أحداث 25 من يناير بحيث إذا رأت نتائج شركات التأمين المصرية سيئة تتشدد في قبول عمليات تأمينية من تلك الشركات، موضحاً أن شركات التأمين التي تحقق معدلات خسائر عالية تواجه صعوبات مع شركات معيدي التأمين العالمية، لافتاً إلي أن شركات التأمين العالمية لديها تحفظات مع شركات التأمين المصرية خصوصا بعد أحداث الثورة، وبالتالي عقد المؤتمرالأبعون لمنظمة التأمين الأفريقية«alo» يعد فرصة كبيرة أمام شركات التأمين المصرية للتعاون وكسب الخبرات مع ممثلي شركات التأمين الأفريقية والعربية والعالمية علي حد سواء .

ومن جانبه أكد احمد شوقي فريد الحنك، مدير عام إعادة التأمين والأخطار الخاصة بشركة مصر للتأمين السابق أن شركات التأمين العالمية تنظر إلي السوق المصري بإعتباره من الأسواق الواعد في صناعة التأمين، وبالتالي هذه الشركات العالمية لا تواجه أي صعوبات في تعاملها مع شركات التأمين المصري ولكن بشروط معينة من أهمها أن شركات التامين المصرية يجب عليها دراسة الخطر بصورة جيدة حتي تضمن التعامل مع شركات معيدي التأمين العالمية، مشيراً إلي أن المنافسة غير السليمة بين شركات التأمين المصرية تواجه صعوبات كثيرة مع شركات معيدي التأمين، وبالتالي يجب علي شركات التأمين سواء كانت شركات تجارية أو تكافلية أن تتم المنافسة بينهما في طريقة تقديم الخدمة وليس في تدني الاسعار التأمينية التي لا يقبل بها شركات معيدي التأمين العالمية .
وأوضح شوقي أن السوق الأفريقي تعد من الأسواق التأمينية الواعدة بالنسبة للسوق المصرية، وبالتالي من المتوقع أن يشهد هذا المؤتمر الذي يعقد حالياً بالقاهرة مزيداً من التعاون بين تلك الأسواق والسوق المصرية، لافتاً إلي أن شركات معيدي التأمين الأفريقية لديها من الملاءة المالية التي تمكن الشركات المصرية التعامل معها علي العلم من هناك شركات معيدي تأمين أوروبية الملاءة المالية بها ضعيفة جداً لا يمكن التعامل معها .

ومن جانبه أكد علي بشندي مديرعام إعادة التأمين بالمجموعة العربية المصرية للتأمين أن شركات التأمين قد استفادة كثيراً من تعاملها مع شركات معيدي التأمين الأفريقية، مشيراً إلي أن الهيئة العامة للرقابة المالية المصرية تتشدد دائما مع شركات التأمين المصرية في تعاملها مع شركات معيدي التأمين، حيث تري الهيئة أنه لا يجب التعامل مع أي شركات معيدي تأمين غير مصنفه أو ذات ملاءة مالية ضعيفة، لافتا الي ان هذا المؤتمر يعد فرصة كبيرة أمام شركات التأمين المصرية لاختيار شركات معيدة تأمين أفريقية ذات تصنيفات دولية وبالتالي الهيئة تطالب الشركات المصرية بعدم التعامل مع شركات غير مصنفه عالمياً وذلك حفاظاً علي حقوق حملة الوثائق والمستفيدين منها

04.11.2013
الأموال

تعليقات