المقتنيات الثمينة لا تغطى تحت وثيقة تأمين السفر

تتجاهل شركات التأمين المقتنيات الثمينة، ولا تضمنها في وثائق السفر الصادرة عنها، لتركز على التغطية الطبية في حالات الطوارئ.

وأكد مسؤولون في قطاع التأمين وشركات السياحة، أهمية التصريح عن الأغراض الثمينة والتأمين عليها قبل السفر.
وأشاروا إلى أن هذه الأغراض لا يتم تضمينها عادة في هذه الوثائق، لكن يمكن إضافتها ضمن بنود خاصة ببند تأمين الممتلكات، مشددين على أهمية التصريح عنها وإثباتها.
وأبلغوا «الرؤية»، أن أقساط هذا النوع من التأمين لا تزال بسيطة، إلا أن عوائده مجدية بحيث تصل إلى 30 في المئة لدى بعض الشركات.

وأفادوا بأن مشاكل التعويض في قطاع التأمين على السفر بسيطة، وتتم فور إثبات الضرر من قبل حاملي الوثائق.
وأوضح المختصون أنه على الرغم من قلة الخلافات الخاصة بشمولية التغطية وأحجامها، فإنها تحدث نتيجة لعدم قراءة الوثائق من قبل العملاء.
وأرجعوا سبب ذلك إلى أن معظم العملاء يحصل على هذه الوثائق لحاجته إليها، كشرط للحصول على التأشيرة للكثير من البلدان.
وتفصيلاً، أوضح المدير العام لشركة دبي الإسلامية للتأمين وإعادة التأمين: «أمان» موسى الشويهين، أن حجم تأمين السفر لا زال متواضعاً باعتباره يشمل المغادرين إلى وجهات أخرى ويكون لمدد بسيطة.
وأشار إلى أن تدعيم الأقساط لا يكون إلا من خلال طرح منتجات تأمينية على الفرد على أساس سنوي أو لمدد طويلة بالنسبة للأشخاص الذين يسافرون كثيراً.
وبين أن الطلب على تأمين السفر يأتي نتيجة حاجة البعض إليه للحصول على تأشيرات سفر إلى بعض الوجهات، وليس نتيجة للوعي بأهمية هذا التأمين.
وأوضح الشويهين أن الأشخاص المؤمنين طبياً لا يحتاجون إلى تأمين سفر إن أرادوا الحصول على التأشيرة، إذ يكفي حصولهم على كتاب من شركة التأمين.
وتابع «معظم الوثائق تسوق من قبل البنوك أو عن طريق الإنترنت، ويصل العائد عليها إلى 30 في المئة في حال كان حجم الأقساط كمجموع جيد، ففي حال كانت الأقساط قليلة تذهب في معظمها للمصاريف».
وأبان أن أسعار هذا النوع من التأمين بسيطة بما يقارب 100 أو 150 درهماً كمتوسط، بالنسبة للفترات القصيرة.
من جهته، أشار المدير العام لشركة «إيرلينك للسياحة والسفر سمير أندراوس، إلى أن وثائق تأمين السفر في معظمها تركز على الحوادث والتغطية الطبية في حالات الطوارئ طوال مدة السفر.
وأوضح أن الحصول على تأشيرات بعض البلدان في أوروبا وأمريكا وعدد آخر من البلدان يشترط هذا النوع من التأمين.
وأفاد بأن أسعار التأمين هذه تختلف بحسب شروط الوثائق وتغطيتها، لافتاً إلى وجود أنواع من الوثائق تغطي تأخر رحلات الطيران أو ضياع الأمتعة والحقائب.
وأما عن تغطية المجوهرات والمقتنيات الثمينة، أشار أندراوس إلى أنها لا تكون من ضمن الوثائق العادية، وإنما يمكن تضمينها في بنود إضافية فهي عادة من ضمن تأمين الممتلكات.

صحيفة الرؤية