فايننشال تايمز..عاصفة أوروبا الأخيرة كبدت قطاع التأمين 1.3 مليار يورو

 بريطانيا – تسببت العاصفة التي ضربت بريطانيا ودول أخرى مجاورة الأسبوع الماضي بتكاليف إضافية على شركات التأمين الأوروبية يتوقع أن تتجاوز 1.3 مليار يورو (1.75 مليار دولار)، فيما تقدر خسائر قطاع التأمين العالمي خلال الشهور الستة الأولى من العام الحالي بنحو 17 مليار دولار بسبب الكوارث الطبيعية وحدها.

ونقلت جريدة “فايننشال تايمز” البريطانية عن الخبير في مجال التأمين بأوروبا واليس ري قوله إن العاصفة التي ضربت كلاً من لندن وأمستردام وتسببت بمقتل 15 شخصاً يتوقع أن تكلف شركات التأمين في المنطقة أكثر من 1.3 مليار يورو، من بينهم ما بين 350 مليون و590 مليون تكاليف يتوقع أن تتكبدها شركات التأمين البريطانية.

وبحسب الصحيفة فإن الأضرار التي نجمت عن العاصفة كانت ستكون أقل لو أن العاصفة جاءت خلال فصل الشتاء بعد أن تكون أوراق الأشجار قد تساقطت، أما هبوبها مع وجود الأوراق فقد تسبب بسقوط وانهيار أعداد أكبر من الأشجار، وهو ما أدى الى خسائر وأضرار أكبر.

وفي الوقت الذي يدور فيه الحديث عن خسائر بالمليارات لشركات التأمين البريطانية والأوروبية من جراء العاصفة الأخيرة التي ضربت المنطقة، فان التوقعات التي أعلنتها إحدى شركات التأمين الكبرى في بريطانيا نشرت موجة من التفاؤل بأن تكون التكاليف الحقيقية أقل بكثير من التقديرات التي يجري الحديث عنها.

وقالت شركة “دايركت لاين” البريطانية إنها تتوقع أن تبلغ فاتورة الطقس السيء للشهور الثلاثة الأخيرة من العام الحالي بحدود 25 مليون جنيه استرليني فقط، وذلك على الرغم من العاصفة التي أودت بحياة 15 شخصاً بينهم 5 في بريطانيا.

وشرحت “دايركت لاين” أسباب توقعاتها المتواضعة بالقول إن غالبية المؤمنين على منازلهم لا تشملهم “الكوارث الطبيعية”، وهو ما يعني أن نسبة كبيرة من الذين تضرروا من العاصفة أو سيتضررون من سوء الأحوال الجوية سوف لن يتمكنوا من تقديم مطالبات مالية لشركات التأمين.

يشار الى أن فاتورة شركات التأمين لا تمثل في النهاية التكاليف الحقيقية والاجمالية للعاصفة أو للأحوال الجوية السيئة، إذ إنها تقتصر على المطالبات المالية التي يتقدم بها المتضررون وتستجيب لها الشركات المؤمنة.

رؤية 03.11.2013