إصابات العمل والمطالبات الإحتيالية - أحمد الحريري

أشار تقرير صادر عن الديوان الوطني لجرائم التأمين NICB  وهو هيئة أمريكية غير ربحية إلى أن العدد الإجمالي لمطالبات إصابات العمل في الولايات المتحدة قد إنخفض بشكل عام إلا أنه لوحظ إرتفاع في عدد المطالبات الإحتيالية.
وذكر التقرير أن عدد إصابات العمل في عام 2011 بلغت  3,349,925 مطالبة وهذا العدد إنخفض إلى 3,244,679 في عام 2012 وبلغ عدد المطالبات المسجلة في النصف الأول لعام 2013 بلغت 1,498,725 مطالبة.
وقدم التقرير إحصاءات مفصلة لعدد المطالبات التي إستقبلها والتي ثبت فيها الإحتيال في الولايات المتحدة وقدم مقارنة للأعوام 2011,2012 والنصف الأول من عام 2013 .


هناك طرق كثيرة للتلاعب في مجال إصابات العمل نذكر منها :
·       رشاوى لجهات طبية لإدعاء إصابة في حين أنها ليست إصابة إثناء العمل بل خارجه.
·       رشاوى لجهات طبية لرفع معدل نسبة العجز.
·       محاولة تقديم مطالبتين مختلفتين لنفس الشركة أو حتى لشركتي تأمين مختلفتين في حال وجود أكثر من وثيقة.
·       قيام المراكز الطبية بتقديم فواتير بخدمات لم تتم أصلاً وخصوصاً (الأشعة السينية والطبقي المحوري) وذلك بالتعاون مع المصاب.
·       المبالغة في الفواتير المقدمة (قد يذكر المركز الطبي أنه قام بعلاج المصاب علاج طبيعي لمدة 45 دقيقة في حين أن الوقت الفعلي كان 15 دقيقة فقط).

رب العمل قد يتأثر بإصابات عماله, فالمطالبات التي ستغطى تحت بوليصته قد تؤدي كثرتها إلى قيام شركة التأمين برفع القسط التأميني عند تجديد البوليصة ، كما أن إصابات العمل ستؤدي إلى التأثير على العمل وربما دعاوى قضائية, ومن واجب رب العمل الحد من إصابات العمل أو المطالبات الإحتيالية التي قد تنشأ عن طريق البحث في الأسئلة التالية :

هل الموظف يخضع لأي إجرءات تأديبية ؟
هل الإصابة حدثت في وقت يسبق القيام بتنفيذ خطط لتسريح العمال ؟
هل الإصابة تم الإبلاغ عنها في يوم يلي يوم العطة الإسبوعية ؟
هل للعامل أي هوايات أو أنشطة خطرة خارج فترة العمل ؟
هل للعامل أي إصابة عمل سابقة ؟

إذا كان الإجابة بنعم على أي من الأسئلة الماضية, فإن هذا يشير إلى أنه قد يكون هناك إحتيال من طرف العامل على رب العمل لإدعاء إصابة عمل, وعلى رب العمل البحث أكثر والتأكد من أن الإصابة ناتجة عن عمل.

احمد الحريري
30.10.2013


تعليقات