باحث مصري يقترح أن يكون القسط التأميني مرتبطاً بمعدل سير المركبة

التأمين علي المركبات بشكل جديد ومبتكر يسهم في حل مشكلة المرور وتوابعها - هذا ما توصل اليه الباحث المقدم يحيي الزنط الضابط بوزارة الداخلية - وحصل علي شهادة من ادارة حقوق المؤلف بالادارة المركزية للشئون الادبية والمسابقات تفيد أن الباحث يقترح أسلوب للتأمين الشامل علي المركبات اختياري يعتمد علي المحاسبة بالنسبة لإقساط التأمين علي أساس معدلات السير بالمركبة – حسب الكيلومترات - دون النظر الي الفترات الزمنية المستخدم فيها المركبة داخل مصر


والفكرة - كما أوضحها الباحث يحيي الزنط صاحب الأسلوب المبتكر – تعتمد علي مزاولة النشاط التأميني علي المركبات بما يدفع اصحاب وسائقي المركبات الي القيادة بمعدل أقل مما اعتاده وكذا دفع مبالغ أقل , وذلك للمساهمة في حل مشكلات الزحام المروري بتقليل اعداد المركبات التي تسير في الشوارع , وكذلك تشجيع العملاء في التخلي عن العادات السيئة التي يمارسونها حيث تدفع الكثير منهم يسيرون علي إقدامهم ذهابا وإيابا خاصة لٍلمناطق القريبة منهم بدلا من استخدام السيارات وهو ما يسهم بالتالي في الحد من ظاهرة التلوث والانبعاث الحراري الناتج عن مخلفات تلك المركبات , وهذه الفكرة تسهم اقتصاديا ايضا في الحفاظ علي معدلات استهلاك الوقود وعدم احتياج الحكومات لدعم المحروقات وبذلك يكون هناك غطاء يمكن الحكومات من رفع أو تقليل الدعم عليها , وانه كلما قل معدل قيادة العميل للمركبة انخفض مقدار اقساط التأمين التي يدفعونها للشركة , كما يمكن لاصحاب السيارات الفارهة والباهظة الثمن التي لا يستخدمها أصحابها إلا لفترات محدودة أو مناسبات محددة طوال العام الي تقليل مقدار اقساط التأمين علي تلك السيارات حيث سيكون القسط علي حسب المسافة المقطوهة فقط دون النظر الي الفترة الزمنية , وتنسحب هذه الميزة علي مركبات السباق وتلك التي تستخدم في مواسم معينة في العام كالبيتش باجي واللنشات السياحية مع الاخذ في الاعتبار حق العميل في شراء كيلو مترات زيادة أذا احتاج ذلك , ويشير الباحث الي أن شركات التأمين حاليا تطالب العملاء بدفع رسوم تأمين كحد أدني ثم تزيد الرسوم بحسب تاريخ تصنيع المركبات ومجموعة أخري من المتغيرات , أما فكرتنا فهي تقدير أقساط التأمين حسب الكيلو مترات بالاضافة لبعض المتغيرات الاخري .
" الفرد والأسرة "
وأوضح المقدم يحيي الزنط أن الفكرة من شأنها تقليل عدد السيارات التي تستخدمها الاسرة الواحدة والتي أصبحت ظاهرة في السنوات الاخيرة وهو ما يسهم في خفض مصروفات الأسرة وتوفيرها داخل ميزانية المنزل وكذلك التحرك بالسيارة الواحدة علي قدر الحاجة فقط , كما ان الفكرة تسهم في تغيير سلوكيات قائد السيارة حيث يقتنع بعدم السير بها كثيرا حتى لا يتم رفع أقساط التأمين وبالتالي يمكن قضاء بعض الرحلات باستخدام المواصلات العامة أو الدراجات أو السير علي الإقدام وخصوصا للاماكن القريبة, وأنه من مميزات الفكرة خلق الاحساس لدي المواطن بالمشاركة في حل المشكلات التي هو في الاساس
من أهم اسبابها سواء بشكل مباشر أو غير مباشر وتحمل تكلفة حل هذه المشكلات حتي بشكل جزئي أو رمزي , وكذا إدراكه أيضا أنه جزء ليس باليسير في حل هذه المشكلات الناتجة عن سلوكيات  وأخلاقيات لا يمكن غض الطرف عنها ( من أراد خدمة فلابد من تحمل ثمنها ) , وأنه بالنسبة لتقليل نسبة السيارات في الشوارع والطرقات سوف يحدث انفراجه نسبية في زمن الرحلات, من المتوقع نقص أعداد السيارات بواقع 7% الي 8% وهو ما يسهم ايجابيا علي الصحة العامة حيث الضغوط الشعبية والعصبية التي يتعرض لها المواطن نتيجة الازدحام المروي والمشاجرات والمشاحنات التي تتم علي مدار اليوم ولاسيما في المناسبات العامة
فكرة تحتاج من الجهات المعنية دراستها للوصول إلي نتيجة نهائية  00هل يمكن تطبيقها في مصر وكيف ؟
تحقيق محمد جمال الدين

تعليقات