الكوارث ستكبد العالم 25 ترليون دولار و 116 مليون حالة وفاة

أعلن برنامج الأمم المتحدة للحد من الكوارث أن الاتجاهات الحالية تنذر بأن العالم سيتكبد خسائر خلال القرن الحادي والعشرين تصل إلى 25 تريليون دولار، و 116 مليون حالة وفاة بسبب الكوارث، ما لم يكن هناك استجابة عالمية منسقة لمواجهة التغيرات المناخية
حيث قالت مارجريت والستروم، رئيسة مكتب الأمم المتحدة للحد من الكوارث، إن البحوث العلمية أكدت أن العالم سيتعرض لخسائر كارثية ما لم يكن هناك تغيرات جذرية في كيفية تخصيص الموارد اللازمة، لتجنب مخاطر الكوارث، وهي الخسائر التي تقدر سنويًا بثلث الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وأضافت والستروم: "شهدت السنوات الخمس المنصرمة تعرض المزيد من الناس والأصول الاقتصادية لأخطار الكوارث، وكان العقد الأول من القرن الحادي والعشرين الأكثر سخونة على الإطلاق، وشهد العالم أعدادًا غير مسبوقة من الوفيات الناجمة عن موجات الحر، حتى في البلدان الأوروبية، كما أدى الجفاف إلى أضرار بالغة على الأمن الغذائي للفئات السكانية الأكثر ضعفًا في العالم، خصوصًا في منطقة الساحل والقرن الأفريقي".


تقرير مخيف
في 27 أيلول (سبتمبر) الماضي، رجحت نخبة من علماء المناخ على مستوى العالم أن يكون التأثير البشري هو السبب الأساس لظاهرة الاحتباس الحراري منذ العام 1950. وحذر هؤلاء العلماء من ذوبان الجليد السريع وارتفاع منسوب مياه البحار، إن لم تبادر الحكومات للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، والتي سيكون لها تأثيرها البيئي الضار في المستقبل، بالاضافة إلى ارتفاع درجة حرارة المحيطات والأنهار الجليدية والصفائح الجليدية.
وقدم هؤلاء العلماء تقريرًا مخيفًا، يؤكد ارتفاع منسوب المياه في البحار حتى 82 سنيتمترًا بفعل تسارع وتيرة الاحتباس الحراري، ووصول تركيزات ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز إلى مستويات غير مسبوقة في السنوات الماضية في الغلاف الجوي.
وحذر التقرير من التباطؤ في اتخاذ أي مبادرات للحد من الاحتباس الحراري، لأن ذلك سيسبب كوارث بشرية كبيرة خلال 20 سنة قادمة. كما أشار أيضًا إلى مشكلة آثار حرائق الغابات ومساهمتها في تفاقم المشكلة، والجفاف والفيضانات والعواصف التي ستزداد سوءًا مع التباطؤ في الحد من أسباب المشكلة.

ردود فعل متباينة
وتباينت ردود فعل دول العالم حول هذا التقرير. ففي الولايات المتحدة، كان رد فعل المسؤولين إيجابيًا إذ قال وزير الخارجية جون كيري أن تغير المناخ حقيقي، والولايات المتحدة هي في الواقع رائدة في الحد من الانبعاثات.
ودعت السناتور باربرا بوكسر، رئيس لجنة البيئة والأشغال العامة، إلى بذل جهود حقيقية في سبيل حل هذه القضية وقالت: "سأفعل كل ما في وسعي لدعم الإدارة في جهودها الرامية إلى معالجة آثار خطيرة في اضطراب المناخ".
كما قال فرانسيس بينيك، رئيس مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية، وهي مجموعة مناصرة البيئة، إن هذا جرس إنذار للعالم. أما أنتوني واتس، عالم الأرصاد الجوية، فقال إن التقرير أقرب إلى الكوميدية في أحسن الأحوال.

إيلاف

تعليقات