طفرات حقيقية في التأمين الطبي السعودي - بقلم د/صديق الحكيم
هذه الرسالة كتبتها
لغرضين أساسيين أولهما :تقديم الشكر للقائمين علي مسودة الإصدار الثالث علي جهدهم
المشكور وعلي هذه الجرأة في توسيع التغطية التأمينية لمنافع لم نكن نحلم بها من
قبل
والغرض الثاني : هو التفاعل الإيجابي مع دعوة
القائمين علي مسودة الإصدار الثالث لوثيقة الضمان الصحي الموحدة بإرسال التعليقات
والمقترحات والتي أجملها في النقاط الست التالية كدفعة أولي ربما تتبعها تعليقات
أخري
السادة القائمين علي
كتابة مسودة الاصدار الثالث من الوثيقة الموحدة الضمان الصحي السعودي
تحية طيبة وبعد
التعديلات الجديدة في المسودة
هي بحق طفرة في التغطية الطبية وتفتح الباب واسعا نحو تقديم رعاية صحية ليست
تجارية وإنما بها قدر كبير من المشاركة المجتمعية وبهامن الجرأة
المحمودة والشجاعة في توسيع التغطية التأمينية لمنافع لم نكن نحلم بها كخبراء في
مجال التأمين الطبي في السوق السعودي من قبل بإدخال منافع ربما تعد من قبيل
الصحة العامة
ولتسمحوا لي بطرح بعض التعليقات المبدئية علي مسودة الاصدار الثالث
أولا سأبدأ بالقسم
الثاني وهو الخاص بالمنافع وبه معظم التحسينات وهي طفرة حقيقية تستحق رفع القبعة
(1) الملحق رقم 2 الخاص بتطعيمات الأطفال قبل
المدرسة جدول التطعيمات يخلو من تطعيمات الشهر التاسع وهو موجود في جدول تطعيمات
وزارة الصحة الصادر في أول يناير 2013
فهل سقط سهوا أم أنه
فعلا غير مغطي أم معدل من قبل وزارة الصحة؟؟
(2)إضافة حالات الزهايمر والتوحد إلي التغطية هو
طفرة لا مثيل لها لكن بلا ضوابط أو ملاحق تفصيلية
هل سنعتمد علي الأدلة
الطبية المبنية علي الدليل ؟
أرجو أن يرفق مصدر به
تفاصيل واضحة لحدود التغطية ونوعية الخدمات للتسهيل علي المريض ومقدم الخدمة
(3) ومن الجديد في مسودة الإصدار الثالث تغطية
تكاليف حالات التلف في صمامات القلب المكتسبة مثل الحمي الروماتزمية وهي منتشرة
ولكن بعض الشركات لاتغطيها لأنها سابقة علي بدء البوليصة فيلزم التفصيل في
هذه النقطة أيضا بشروط التغطية وحدودها والأدلة الطبية
(4)
تكاليف البرنامج الوطني
للفحص المبكر لحديثي الولادة للحد من الإعاقة ويشمل الفحوصات لعدد 16 مرضا وراثيا
وهي بالشك مكلفة علي شركات التأمين لكن بها ما سبق وذكرت نوع من المشاركة
المجتمعية لصحة أفضل والأمر يحتاج كما كررننا مزيد من التفصيل أيضا
(5) تكاليف إجراء
عملية جني الأعضاء من المتبرع وهذا موضوع كبير والتفصيل فيه واجب لتحديد الأعضاء
المشمولة وكيفية التغطية للعلميات الجراحية ومنها عمليات جراحية كبري مثل الكلي
والكبد فذكر سطر واحد في البوليصة أكيد لايفي ليصبح الأمر صالح للتطبيق علي أرض
الواقع خصوصا مع ضخامة التكاليف في هذه النقطة بالذات
(6) تكاليف حالات الإعاقة لم تحدد البوليصة تفاصيل عن أنواع الاعاقة
جسدية أم هقلية قابلة للعلاج أم غير قابلة ونوعية العلاج دوائي أم جراحي أم جلسات
نفسية وتخاطب أو علاج طبيعي الحاجة ماسة لكل هذه التفاصيل
وفي الختام أعلم أن هذه المنافع الجديدة
طفرة في مجال الرعاية الصحية في المملكة من حيث تغطيتها تأمينية وقد جاء تركيزي
علي طلب التفاصيل في كل نقطة بغرض إتاحة الفرصة كاملة أمام أطراف العلاقة
التأمينية المريض ومقدم الخدمة وشركة التأمين لتطبيق هذا التطور الهائل في الرعاية
الصحية وحتي لايكون فقط حبرا علي ورق وهو بلا ريب جهد مشكور للقائمين علي الأمر من
العاملين بمجلس الضمان الصحي السعودي راجيا لهم من الله العلي القدير التوفيق
والسداد
بقلم
د/صديق الحكيم (خبير في التأمين الطبي بالسعودية)
تعليقات
إرسال تعليق