%1.1 فقط انتشار التأمين في دول الخليج و 40 مليار دولار حجم صناعة التأمين في الخليج في 2017

توقع المركز المالي الكويتي "المركز" أن ينمو قطاع التأمين في دول مجلس التعاون الخليجي ليصل إلى 28 مليار دولار أميركي بنهاية عام 2015، وأن يصل إلى 40 مليار دولار بحلول عام 2017، وذلك نظرا إلى فرص النمو في اقتصادات المنطقة.
ولفتت دراسة، نشرها "المركز" مؤخرا حول قطاع التأمين في دول مجلس التعاون الخليجي ، إلى أن قيمة الاسهامات المحصلة من قبل قطاع التأمين العالمي في دول مجلس التعاون بلغت 16.3 مليار دولار. وكما في عام 2012، بلغت نسبة انتشار التأمين في الدول الخليجية 1.14% مقارنة بالمعدل العالمي الذي بلغ 6.5%. إلا أن قطاع التأمين في دول مجلس التعاون شهد نموا سنوياً مركباً بنسبة مرتفعة عند 18% خلال الأعوام من 2006 إلى 2012، مقارنة بالنمو العالمي بنسبة 4.37% خلال نفس الفترة.


نمو القطاع
وأشارت الدراسة إلى أن قطاع التأمين الخليجي لم يشهد نموا يتماشى مع النمو الاقتصادي القوي الذي تشهده المنطقة، بسبب ضعف الوعي العام بفوائد التأمين، والإقامة المؤقتة بالنسبة للوافدين، وهما عاملان يحدان من انتشار التأمين. إلا أن هناك العديد من الفرص الضخمة في المنطقة التي تنتظر شركات التأمين المحلية والعالمية مما سينتج عنه ارتفاع مستوى التنافسية في بيئة الأعمال.
ورصدت الدراسة التغيرات في حجم أقساط التأمين في المنطقة، والتي تشمل شريحة التأمين التكافلي، والـتأمين على الحياة، والتأمين العام (بخلاف التأمين على الحياة)، التأمين الصحي، وإعادة التأمين (تأمين المؤمن). كما تطرقت للعوامل الكلية للتأمين مثل كثافة التأمين وانتشاره في دول مجلس التعاون الخليجي، وتقوم بمقارنتها مع العالم.
عوامل تغذي القطاع
وتغذي قطاع التـأمين في المنطقة عدة عوامل، أهمها ارتفاع مستويات الدخل، وارتفاع أعداد العمالة الوافدة، وارتفاع مستوى الوعي بفوائد التأمين عند سكان المنطقة، وتشريعات تلزم بعض القطاعات في دول مجلس التعاون الخليجي بالتأمين، إضافة إلى التركيبة السكانية التي تشهد نموا في شريحة الشباب والطبقة الوسطى.
كما شهد نظام التأمين التكافلي تطوراً جيداً خلال السنوات الأخيرة في دول مجلس التعاون الخليجي على وقع التطورات الإيجابية في ممارسات التمويل الإسلامي، والتعداد الكبير للمسلمين، إضافة إلى التغيرات في أنماط الاستهلاك بعد الأزمة المالية العالمية. كما شهد التـأمين على الحياة نموا طفيفاً خلال السنوات الأخيرة، حيث يعتمد معظم سكان دول مجلس التعاون الخليجي على حكوماتهم بخصوص المخاطر المتعلقة بالحياة، ولذلك بلغ حجم سوق التأمين على الحياة في هذه الدول 2.185 مليار دولار في عام 2012.
الأكثر مساهمة
وكان التأمين العام (بخلاف التأمين على الحياة) هو الأكثر مساهمة في نمو القطاع في المنطقة، حيث بلغت نسبة الأقساط المحصلة لشريحة التأمين العام 87% نظرا لنمو نشاطات الأعمال في دول مجلس التعاون الخليجي وخطط الحكومات الخليجية لتنويع اقتصاداتها. وبلغ حجم التأمين العام في المنطقة 14.1 مليار دولار في عام 2012، وتشكل المشاريع الضخمة للإنشاء، وبناء محطات طاقة، وتوسع الأعمال في المنطقة فرصاً سانحة لتوسيع حجم سوق التأمين العام.
ويشهد التأمين الصحي انتشاراً واسعاً في دول مجلس التعاون الخليجي، بسبب إقرار بعض برامج التأمين الصحي الإلزامي، والنمو السكاني، وارتفاع الوعي الصحي لدى شعوب المنطقة. وقد نما حجم سوق التأمين الصحي إلى 4.69 مليارات دولار من الأقساط المحصلة خلال السنوات الأخيرة.

تحسين القوانين
تسعى دول مجلس التعاون الخليجي إلى تحسين قوانين التأمين لتتماشى مع الممارسات العالمية، حيث يشكل عدم تجانس القوانين بين دول المجلس عائقاً صعباً بالنسبة لشركات التأمين. ويشهد تسويق وبيع وثائق التأمين من خلال البنوك زخماً في دول مجلس التعاون الخليجي، عدا الكويت، حيث لا يسمح للبنوك ببيع التأمين، وتشمل قنوات التسويق الأخرى الوكلاء والوسطاء والمواقع الإلكترونية. وأكدت دراسة "المركز" أنه يتحتم على شركات قطاع التـأمين أن تركز على تصميم خدمات خاصة لعملائها عبر المواقع الإلكترونية لتحقق النمو في القطاع.

(اضغط للحصول على نسخة من التقرير)


تعليقات