فيضانات أوروبا تخفض أسهم شركات إعادة التأمين 3.5 %

تسببت الفيضانات التي أثرت في أجزاء من ألمانيا وسلوفاكيا والمجر وبولندا في انخفاض الأسهم في شركتي ميونيخ ري وهانوفر ري لإعادة التأمين بنحو 3.5 في المائة، حيث تتوقع الأسواق أن يتقدم أصحاب العقارات بعدد كبير من الطلبات للحصول على تأمين فور انحسار المياه.
وكدس متطوعون أكياس الرمال لمنع نهر مترع بالمياه من اجتياح وسط العاصمة التشيكية التاريخي أمس، بعد أن أجبرت فيضانات في وسط أوروبا مصانع على إغلاق أبوابها ودفعت الآلاف لترك منازلهم وقتلت ما لا يقل عن ستة أشخاص.
وقتل خمسة أشخاص في مطلع الأسبوع في جمهورية التشيك في أسوأ فيضانات تشهدها البلاد منذ عشر سنوات، في حين قتل عامل نظافة في النمسا في انهيار طيني قرب سالزبورج وفقد ثلاثة آخرون.


وأغلقت شركة فولكسفاجن لصناعة السيارات بصفة مؤقتة مصنعها في تسفيكاو في ولاية ساكسونيا بشرق ألمانيا لأن الفيضانات حالت دون وصول العمال إلى المصنع، كما غمرت المياه أجزاء من مدينة باساو الألمانية عند التقاء نهر الدانوب مع نهرين آخرين.
ولم يشهد وسط أوروبا فيضانات بهذا الحجم منذ عام 2002 حين قتل 17 شخصا في جمهورية التشيك وبلغت الخسائر المادية نحو 20 مليار يورو (26 مليار دولار).
وقال مسؤولون في العاصمة التشيكية براج التي أدرجتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) ضمن مواقع التراث العالمي، إنهم لا يتوقعون أن يصل منسوب المياه في نهر فالتافا الذي يمر في وسط العاصمة إلى نفس منسوب عام 2002.
لكنهم لا يريدون ترك أي شيء للصدفة. وأغلق المسؤولون شبكة المترو وقام جنود بوضع حواجز معدنية متحركة في الشوارع القريبة من النهر ووسائل دفاع ضد الفيضان صدرت أوامر بها بعد كارثة 2002. وأقام متطوعون في أماكن أخرى حواجز من أكياس الرمال.
وأغلق جسر تشارلز، وهو مكان مفضل للسائحين يعود إلى القرن الرابع عشر. وطفت جذوع أشجار في المياه التي عكرها الطمي. وغمرت المياه اليوم مسارا على جانب النهر - دون مستوى الشارع - يرتاده عادة راكبو الدراجات ورواد المقاهي.
وتوقفت حركة الملاحة في أجزاء من نهري الدانوب والراين في ألمانيا اللذين يمثلان شريانين مهمين لنقل الحبوب والفحم وسلع أخرى، وذلك بسبب ارتفاع منسوب المياه.
واضطر آلاف الأشخاص الذين يعيشون في مناطق وطيئة في النمسا وجمهورية التشيك إلى إخلاء منازلهم. وأعلن رئيس وزراء التشيك بيتر نيكاس حالة الطوارئ أمس في معظم أنحاء البلاد.
وثارت المخاوف أمس من أن تسلك الفيضانات مسار نهر الدانوب إلى دول أوروبية أخرى تقع على مساره.