توزيع الفائض التأميني في شركات التأمين التكافلية - بقلم: فداء سلطان
قال تعالى " وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا " 1 صدق الله العظيم وقال تعالى "يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعهود" 2 صدق الله العظيم وانطلاقاً من مضمون هاتين الآيتين الكريمتين يفترض بكل شركة تامين تكافلية أن تطبق فلسفة التأمين التعاوني على الأرض لتنسجم أعمال الشركة مع أحكام الشريعة الإسلامية الغراء وأن تبتعد عن موضوع الغرر والشبهات. فما هي أسس فلسفة التأمين التعاوني إذن؟؟ إن التأمين التعاوني هو طريقة إدارة اعمال التأمين على اعتبار أن كل مؤمن له هو متعاون متكافل مع غيره من المؤمن لهم في جبر ضرر احدهم إذا تضرر نتيجة تحقق خطر مؤمن بموجب عقد التأمين المبرم بين هذا المتضرر وشركة التأمين. وحتى تتحقق صيغة التعاون المثلى فإنه يسند إلى إدارة الشركة وبموجب النظام الأساسي لها وبموافقة هيئة الرقابة الشرعية التي تراقب أعمالها وتصوبها باتجاه ما يتلاءم مع الشريعة الإسلامية ويبعدها عن الشبهات، لأن تقوم هذه الإدارة ولقاء أجر معلوم بإدارة أعمال الشركة وتقسيم حساباتها في صندوقين منفصلين أحدهما خاص بحملة الأسهم والآخر خاص بحملة الوثائق.