لعل من المهم في البداية التعريف بماهية مبدأ الحوكمة؟ و كيف يعرَف؟ يعتقد الباحثون أنه لا يوجد تعريف محدد لكلمة الحوكمة (Corporate Governance). رغم ذلك سعى الكثير من الباحثين إلى تعريف هذا المبدأ وإيضاح معانيها، حيث يعرفها Prasad 2006, p.01)) أنها “العلاقة بين عدة أطراف والتي تحدد مدى كفاءة المنشأة”. بينما عرفها تقرير كادبوري Cadbury 1992, p.14)) بشكل مبسط أنها “النظام الذي يحكم و يوجه الشركات ”. رغم أن مبادئ الحوكمة تعتبر قديمة قدم ظهور الشركات ومبادئ التجارة، إلا أن أهميتها ظهرت بشكل أكبر بعد سقوط عدة شركات كبرى في الأسواق العالمية كشركة Enron و WorldCom ، حيث تصاعدت النداءات إلى فصل ملكية الملاك عن الإدارة والسيطرة على مجالس الإدارات والمطالبة بالشفافية والوضوح من قبل الشركات للمساهمين والجهات الرقابية. حينذاك ظهرت عدة لجان تطالب بهذه المبادئ مثل لجنة ساربان و أوكسلي (SoX) في الولايات المتحدة الأمريكية. في السوق السعودي كان لإنشاء هيئة السوق المالية دور في تعزيز هذه المفاهيم، لكن الحدث الأكبر كان عند حدوث خسائر عام 2006 والتي بدورها عززت من أهمية وجود أُطر حوكمة قوية وفعالة