المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف أسامة دراج

مؤثرات الخطر المادية و المعنوية في تأمين المشاريع الهندسية

بالتزامن مع النهضة الشاملة للعلوم الهندسية  في مختلف الميادين برزت النهضة العمرانية بشكل غير مسبوق و فرضت نفسها بقوة متمثلة بانجاز مشاريع سكنية و صناعية و خدمية ضخمة ، حيث كانت تنفذ تحت مظلة التأمين الهندسي الذي ساهم بحماية المستثمر من أخطار عديدة واجهت هذه المشاريع خلال مراحل العمل المختلفة. هذه الأخطار التي تؤثر سلبا بشكل مباشر و غير مباشر على المشروع في مراحل تنفيذه المختلفة تأتي خارج نطاق السيطرة فيما يتعلق بأسباب حدوثها، ولكن كان الهاجس وما يزال في التفكير و البحث في كيفية إيجاد سبل للحيلولة دون التعرض لمثل هذه الأخطار وفي حالة التعرض لها العمل على   تقليل و تخفيض نتائجها السلبية على عناصر المشروع الأساسية المتمثلة بالمنشأة المشيدة بالإضافة إلى الآليات، المخازن و سكن العمال. يأتي ذلك من خلال التحكم بمؤثرات الخطر المادية و المعنوية التي تلعب الدور الأكبر في تحديد حجم الخسارة الناتجة ، أما بالنسبة للمؤثرات المادية فتختلف إجراءاتها باختلاف عمر المشروع وبشكل أساسي تقع المسؤولية في إدارة هذه المؤثرات على طرفين أساسيين ففي مرحلة الدارسة و التصميم تقع المسؤولية على عاتق الجهة الدا

تحليل مخاطر المخازن و التغطيات التأمينية الخاصة بها - أسامة دراج

هناك تكامل في الحماية لأي منشأة صناعية أو مدنية من حيث إجراءات السلامة الواجب إتباعها لتفادي حصول حوادث و بين التغطية التأمينية التي تعتبر آلية لنقل الخطر من الشركة المتضررة إلى شركة التأمين. إن المخازن بشكل عام يمكن  تقسيمها من الناحية الوصفية إلى هيكل للمخزن القائم بالإضافة للمخزون الداخلي الذي يمكن أن يكون مواد أولية – مواد مصنعة – آليات – مكنات – مكاتب و غيرها و العلاقة تكون تبادلية بين الهيكل و المخزون فأي خطر يؤثر على الهيكل سيؤثر على المخزون و أي خطر قد يؤثر على المخزون قد يؤثر على الهيكل و بالتالي فإن العلاقة بينهما علاقة تلازمية و لا يتم تقييم و تحليل أي خطر إلى بأخذ هذا الموضوع بعين الإعتبار حيث لا يمكن تقييم أي خطر للمخزون دون الهيكل أو للهيكل دون المخزون. لذا عند تقييم الخطر المرتبط بموضوع المخازن لا بد من تقييم مؤثرات الخطر المادية و المعنوية لكل من الهيكل و المخزون . فالنسبة لمؤثرات الخطر المادية فيمكن إلى الإشارة إلى الأمور الأساسية و هي:

التأمين وعلاقته بالعلوم الأخرى - أسامة دراج

لقد نشأ مفهوم التأمين و تطور في العقود الأخيرة بشكل موازي للتطور الصناعي و التقني الذي شهده العالم كونه يشكل وسيلة لنقل الخطر من الزبون إلى شركة التأمين ممايحفز على المضي قدما في تطوير المشاريع الإستثمارية و الهندسية و العقارية كون جانب كبير من المخاطر التي يتضمنها هذا التطوير قد تم إنتقاله نسبيا إلى حامل الخطر الجديد و هو شركة التأمين. لكن للأسف مازالت صناعة و ثقافة التأمين في منطقتنا العربية في بداية عهدها و تعتبر من المفاهيم الجديدة في حياتنا و التأمين بأبسط تعاريفه هو العمل على إعادة الزبون إلى الحالة التي كان عليها قبل الحادث - ذلك دون الدخول في حيثيات و تفاصيل العقد- و تعمل على تعويضه دون وصول المتضرر إلى حالة أفضل من التي كان عليها قبل الحادث التي تؤدي ربما إلى زيادة ما يسمى بمؤثر الخطر المعنوي و بالتالي يزيد إهماله و عدم إنتباهه للأخطار المحيطة به نتيجة ذلك بل و ربما يخلق عنده دافع لإفتعال حادث يوصله تعويضه إلى حالة أفضل من التي كان عليها و بالتالي تصبح وسيلة للكسب غير المشروع. إن آلية عمل التأمين كصناعة فاعلة لا يمكن أن تتم بالشكل المطلوب من دون رفدها بعناصر خبراء في علو