مقابلة مع السيد خالد أبو نحل، رئيس مجلس إدارة معهد التأمين العربي - الأردن

 معهد التأمين العربي كان مثل الحلم الذي تحقق بالنسبة لصناعة التأمين في العالم العربي"
السيد خالد أبو نحل، رئيس مجلس إدارة معهد التأمين العربي - الأردن.

لماذا تأسس معهد التأمين العربي؟
 "إن فكرة تأسيس معهد التأمين العربي أصبح الآن حقيقة بعد أن كان حلم لدى صناعة التأمين في العالم العربي.  تم إنشاء هذا المعهد المتخصص وبمؤهلات جيدة جداً  لتقديم التدريب اللازم لتمكين موظفينا في صناعة التأمين من تلبية إحتياجات ومتطلبات أسواق التأمين، إعادة التأمين ووسطاءالتأمين سواء من النواحي الفنية والإدارية أو متطلبات أخرى ذات صلة بصناعة التأمين.
تم إنشاء معهد التأمين العربي تحت مظلة الإتحاد العام العربي للتأمين، الذي يضم أكثر من 380 شركة تأمين، بهدف أن تتوسع خدمات المعهد وتنتشر في مواقع مختلفة لتقديم المواد والدورات التدريبية من قبل مدربين مؤهلين جيدًا، حيث يتم إعداد وتصميم  المواد و الدورات التدريبية بإشراف اشخاص لديهم المؤهلات والخبرة الأكاديمية والعملية في مجال التأمين".


ولماذا معهد التأمين العربي ؟
"لأننا جزء لايتجزأ من صناعة التأمين في العالم العربي ... وأنا شخصياً أتيت من شركة تأمين وجميع الاشخاص في معهد التأمين العربي جاءوا من قطاع التأمين. نحن نعرف تماماَ ما نحتاج إليه بعد وضع الخطط و  الاستراتيجيات، الفكرة هنا أننا لسنا مجرد مقدمي خدمات التدريب، وإنما نحن نعمل على توفير الحلول الفنية والإدارية  لاسواقنا".
"ما هو مهم في التدريب ليس المعرفة فقط، بل وضع المعرفة موضع التطبيق".

ما الذي يجعل معهد التأمين العربي متميز عن معاهد التأمين الأخرى؟
هذا ما سيشعر به المتدربين في هذا المعهد وشركاتهم بعد إنخراطهم في برامج التدريب الخاصة بمعهد التأمين العربي ، لكن هذا التميز سيكون مرتكزا على الصلة بين المعرفة و التطبيق …. . الخبرة العملية المبنية على العلم و المعرفة.
انا شخصياً معني في إدارة شركات التأمين، وما أستطيع قوله وبدون شك، أن ما هو مهم في مجال التدريب ليس المعرفة فقط، بل وضع المعرفة موضع التطبيق. ففي مجال الإكتتاب - على سبيل المثال - يجب على الشخص المؤهل أن يكون قادراً على تقييم المخاطر وتسعيرها وتصنيفها وإعداد الشروط وإصدار وثائق بشكل صحيح والتعامل مع المهام ذات الصلة لإصدار بوليصة التأمين بمهنية وإحترافية.
وهذه هي الطريقة التي نميز بها دورنا في مجال التدريب، وهي ربط المعرفة العلمية في حلول عملية لتمكين الأشخاص من القيام بعملهم مع مزيد من الثقة، وبأقل أخطاء وبالطبع المزيد من السيطرة على المخاطر. هذا هو الفرق الحقيقي من وجهة نظري ".

وهل ينتهي دور المعهد في صفوف التدريب (مكان التدريب)؟
"هدفنا الأكبر، عندما ننظم دورة تدريبية، هو تحديد أفضل السبل لربط محتوى الدورة التريبية مع البيئة العملية والتحديات التي ستواجها شركات التأمين في المستقبل. ومن هنا، كما أعتقد، إن دورنا سيتوسع ويمتد بعد نهاية الدورات التدريبية، حيث سيكون ابعد من ذلك بالمتابعة مع الأفراد الذين حصلوا على الدورات التدريبية داخل المعهد، بدعمهم (خلال الفترة التي سيكتسبون بها المعرفة العملية والخبرة العملية، وضمان أن يتم وضع المعرفة المكتسبة موضع التطبيق العملي)، ودعم شركاتهم، بمساعدة إدارات الموارد البشرية لتحديد المسار الوظيفي للأفراد وإبقاء الموظفين على مسار دائم في تطوير معرفتهم وخبراتهم العملية، والحصول دائماً على معايير أعلى من الأداء. وهذا هو في رأيي، النقص الحالي الذي يعاني منه صناعة التأمين، على الأقل في صناعة التأمين العربية، بالرغم من أن هناك بعض الجهود التي بذلت لكننا نريد أن نتقدم بعد ذلك ونتأكد من تحقيق هذه المهمة. "

"الذي يهمني في النهاية ان اجد اشخاص من حولي، ليس فقط على معرفة بالوظيفة، ولكن يقومون بهذه الوظيفة على أكمل وجه!"

لذلك، هل سوف تتحقق مهمتكم ...
"من خلال تأهيل الناس للقيام بهذه المهمة! باعتباري خبير في مجال التأمين، ومدير عام في شركة، ما يهم بالنسبة لي في النهاية ان اجد الناس من حولي، ليس فقط على معرفة بالوظيفة، ولكن يقومون بهذه الوظيفة! أنا غيرمهتم في الناس الذين لديهم المعرفة فقط ولكن الأساس في الناس القادرة على وضع تلك المعرفة موضع التطبيق العملي، وهذا هو الفرق الحقيقي. "

"والآن، الشركات يمكن ان تحصل على عائد أفضل وأسرع من خلال استثمارها في الوقت وأنفاق الأموال على تطوير موظفيها."



في رأيك، باعتبارك أحد متخصصي التأمين من ذوي الخبرة، كيف يمكن مقارنة الماضي والحاضر في مجال التدريب؟
"في الماضي، عندما بدأت العمل في مجال التأمين، اعتاد الناس أن يقولون لي" لتكون شخص تقني، كمكتتب ،او بمنصب تنفيذي، تحتاج إلى أن يكون لديك 15 عاما من الخبرة. " لماذا؟ لأن الناس في الماضي لم يذهبوا من خلال عملية التعلم، لم يكتسبوا المعرفة والخبرة العملية لتطبيقها، وانما حصلوا على المعرفة والخبرة بانفسهم ، مع مرور الوقت، من خلال مبادرتهم الخاصة.  تحديت ذلك وبدأت بقول "لا، مع العلم والخبرة المبنية على أسس علمية قوية يمكن اكتساب الخبرة العملية في فترة قصيرة من الزمن". من هنا يجب ان تكون الدورات لديها عنصر الربط بين المعرفة المكتسبة مع الحالات والاوضاع العملية - أمثلة ورش العمل والتدريبات، ربما تقييم في وقت لاحق، تقديم المشورة حول ما يمكن للمرشح القيام به لتحقيق مستوى من المعرفة ومستوى من الخبرة العملية في فترة أقصر من الوقت حتى نستطيع أن نقدم أكبر فائدة للشخص وشركته بأقل تكلفة ممكنة .

"رؤيتنا وتوقعاتنا للمعهد هو ان يتوسع ويصبح مؤسسة مرجعية لصناعة التأمين في العالم العربي."

كيف تنظرون إلى مستقبل المعهد؟
"هدفنا هو ان نوفر لشركات التأمين العربية والخبراء ما يحتاجون إليه. رؤيتنا ليس فقط أن يكون مجرد معهد، وانما ليتوسع ليصبح مؤسسة اكبر تحوي مجال دراسات أخرى ، ومواد معرفة أخرى مطلوبة من قبل الأشخاص الذين يديرون شركات التأمين - مثل إدارة المخاطر، والتحليل المالي،  وادارة الموارد البشرية ذات الصلة بشركات التأمين، والتسويق الذي له صلة بمنتجات التأمين  ...
المعهد معد للتوسع أفقيا، رأسيا، وحتى بطرق متعددة الأبعاد. من الناحية الجغرافية، ننشر خدمات المعهد لجميع البلدان في العالم العربي، وربما على نطاق أوسع، وعموديا من حيث المنتجات المختلفة، والدورات المختلفة التي ستقام، ومن حيث كيفية اقامتها و ادارتها، والتقنيات التي نستخدمها، طرق التعليم المعتمدة على التكنولوجيا والتعلم الإلكتروني، لتمكين الأشخاص من اكتساب المعرفة و الخبرة المطلوبة بتكلفة أقل .
بالإضافة إلى ذلك، هذا جزء من رؤيتنا وأهدافنا لبناء مكتبة من العلم والمعرفة – ليكون لدينا قاعدة بيانات معرفة وعلم لخدمة شركات التأمين والخبراء، ولنكون مؤسسة مرجعية لصناعة التأمين في العالم العربي إن لم يكن على نطاق أوسع من ذلك. "

 "اننا نأمل ان ننجح في مهمتنا، ونحن على ثقة من أننا سنقوم بذلك."
 01/06/2014

موقع معهد التأمين العربي على الإنترنت : www.arabinsuranceinstitute..com


تعليقات