السعودية : كورونا يستنفر شركات التأمين

كشف المتخصص في قطاع التأمين أمجد المنيف أن شركات التأمين تستطيع الحد أو"التملص" من التغطية التأمينية لمصابي مرض "كورونا" وهذا ما تقوم به بعض الشركات، من خلال محاولة إيجاد ثغرة تخولها بعدم التغطية، وهذا ما يجب أن تنتبه له "ساما" جيداً، مشيرا إلى أن الأمراض الوبائية المستثناة عديدة، ولكن الشركة ملزمة بتغطية كل ما هو غير مستثنى والأصل في بوليصة التأمين تغطية الأمراض غير المتوقعة لدى العميل أو المؤمن له.
وأكد المنيف في تصريح خاص ل"الرياض" أن علاج مصابي "كورونا" يدخل ضمن مسؤولية تغطية البوليصة التأمينية الموحدة المعتمدة من مجلس الضمان الصحي مبينا أن "منظمة الصحة العالمية" لو صنفت مرض "كورونا" وباء، وبحسب الأعراف الدولية، فإن الدولة تتحمل كلفة علاج المصابين بالمرض.


وأشار إلى أن المريض الذي لا يجد الاستجابة من قبل شركة التامين، من حيث الموافقة على تغطية التكاليف، فإنه يستطيع مقاضاة الشركة من خلال "لجنة فك المنازعات" في "مؤسسة النقد"، مضيفاً أن تكاليف علاج مرض "كورونا" لم يتضح حتى الان، وهذا يجعل الأمر متباينا من مريض لآخر، وشركات التأمين ملزمة بالتكاليف حتى الحد الأعلى من التغطية بوثيقة التأمين.
من جهته أوضح عضو اللجنة الوطنية للتأمين خلدون بركات أن التكلفة العلاجية لمصابي مرض "كورونا" تبدأ من ثلاثة آلاف ريال يوميا، ويتركز ارتفاع التكاليف العلاجية على حسب كل حالة مصاب مضيفا بأن دور شركات التأمين يتمحور حول التوعية الاعلانية لمكافحة المرض وكيفية الوقاية منه.
وأضاف خلدون أن إطلاق "صفة الوباء" لمرض "كورونا" يعتمد على وزارة الصحة وتحديد وبائية المرض من ناحية عدد المصابين والوفيات، مبينا أن شركات التأمين ملزمة بالتغطية التأمينية على مصابي "كورونا"وشركات التامين تتعامل مع مرض "كورونا" كغيره من الأمراض التي تتم تغطيتها، كما ذكر مجلس الضمان الصحي بإلزامية علاج مصابي "كورونا" بدون استثناءات.

تعليقات