شركات التأمين العالمية ودورها في المسح والإحصاء

على عكس شركات التأمين العربية فإن شركات التأمين الأجنبية وشركات إعادة التأمين تملك مراكز إحصاء تقوم بتنفذ دراسات مختلفة يعتمد عليها في أخذ قرارات هامة تتعلق بقبول الخطر وبمعرفة وقياس ميول المستهلك, تقارير شركات التأمين العالمية ونشراتها في كافة المجالات يصعب اللحاق بها لكثرتها ولا نبالغ إن قلنا إنها شبه يومية, ويمكن القول أن شركات التأمين لم تترك شئ إلا ودرسته , وسأقدم هنا بعض الأمثلة على الدراسات والمسوحات التي قامت بها وعلى تنوعها :

1.    قامت شركة التأمين  رويال أند صن البريطانية بمسح أظهر أن الشباب البريطانيين لا يشعرون بوخز الضمير عند ممارسة الكذب، وفي مؤشر يبعث على قلق شركة التأمين أكدت الدراسة أن واحدا من خمسة بريطانيين اعترف بأنه كذب حين تقدم بطلب للحصول على تعويض من شركة التأمين في حين أكد واحد من كل عشرة منهم أنه لم يكذب أبدا على شركات التأمين.‏


2.    قامت شركة Försäkringsbolaget بتنفيذ مسح سنوي على 1000 مدير مدرسة إبتدائية في السويد , ثبت أن واحداً من كل خمس مدراء وقع عند مدرسته حادث مروري بسبب أولياء الأمور انفسهم أثناء إيصال أبنائهم على عجل إلى المدرسة وأظهرت الدراسة أن أكثر الإزدحامات المرورية خطورة هي تلك الموجودة عند المدراس.

3.    قامت إتحاد شركات التأمين الصحي في ألمانيا (دي إيه كيه) بتكليف معهد فورسا لقياس المؤشرات بعمل مسح حول الأمراض التي يخشاها الألمان, وأظهر هذا المسح أن السرطان والخرف من أكثر الأمراض التي يخشاها الألمان.
67% ابدوا مخاوفهم من الإصابة بورم خبيث بينما إحتل الزهايمر والخرف المرتبة الثانية بنسبة 51% يليها الخوف من السكتة الدماغية أو حادث مروع أو أزمة قلبية.
وأظهر المسح أن 54% يذهبون لإجراء فحوصات وقائية من السرطان و33% لإجراء فحوصات للوقاية من أمراض الدورة الدموية.

4.    قامت شركة التأمين المعروفة "فولكسام" بعمل مسح مقارن لأجهزة الأمان والسلامة في 138 سيارة مختلفة وخلصت إلى أن ركاب سيارتي ساب 9.5 وساب 9.3 هم الأقل عرضة لإصابات ناجمة عن حوادث مرور مقارنة بركاب السيارات الأخرى.

5.    شركة التأمين البريطانية "ليفربول فيكتوريا" قامت بإجراء دراسة على ألفي عائلة لها أطفال صغار وأظهرت أن عائلة واحدة من 14 عائلة تعرضت لسرقة عربة أطفال.
ويبلغ الحجم الاجمالي للاضرار بحسب شركة التأمين، 70 مليون جنيه استرليني (85 مليون يورو).وقالت الشركة ان هذه الظاهرة عائدة الى "الارتفاع الكبير في سعر العربات في السنوات الاخيرة". ويقارب سعرها الوسطي الان حوالى 427 جنيه استرليني (518 يورو) وسوء تقدير هذه الظاهرة عائد بحسب الدراسة الى ان 42 % من الضحايا لا يتقدمون بشكوى ويذكر أنه في العام 2011 تم التبليغ عن سرقة 913 عربة في مقابل 738 في العام 2009.

6.    وفقاً لدراسة مسحية التي أجرتها شركة زيورخ للتأمين، فإنّ مطالب تأمين السفر الأكثر شيوعاً تتمثل في فقدان الأمتعة أو سرقتها، والنفقات الطبية، والرحلات الفائتة أو المتأخرة. ولكن هناك الكثير من الأشياء الأخرى التي قد تسوء، إذ يمكن أن تقع ضحية لتزوير بطاقات الإئتمان، وقد تحتاج إلى المساعدة القانونية، أو ربما تعلق بسبب الظروف المناخية الشديدة. كما قد تتعرض أمتعتك للضياع أو التلف أو السرقة، أو قد تستغرق المسافة فترة أطول مما كان متوقعاً. إذا كنت بحاجة لشراء الملابس الأساسية أو الأدوية أو مستلزمات الإستحمام أثناء إنتظار وصول أمتعتك، فإنّ بوليصة التأمين الجيدة ستغطي تلك النفقات

7.    أجرت مؤسسة "سويس ري" العالمية لإعادة التأمين دراسة بحثية ميدانية كشفت أن سكان العالم يدركون المخاطر التي قد يواجهونها في المستقبل.وأوضحت الشركة العالمية أنها على استعداد لتحمل العبء المالي الناتج عن عملية التأمين، قائلة:" عمليات المسح وتقصى الحقائق الميدانية، جاءت بمناسبة الذكرى السنوية المائة والخمسين لإنشائها".
وأشارات الدراسة، أن المشاركين في الاستطلاع، يطالبون قادتهم السياسيين بضرورة بذل المزيد من الجهد للتصدي للمخاطر التي ستواجه شعوبهم في المستقبل، موضحة أن الدراسة 70 ٪ من أفراد العينة على استعداد لتحمل المسئولية الشخصية عن تكاليف التقاعد الخاصة و84٪ يعتقدون أن تغير المناخ سوف يكون مسئول عن الكوارث الطبيعية في المستقبل، وشكل الضرر والخوف من وقوع زلزال أو فيضان أو غيرها من الكوارث الطبيعية في غضون السنوات ال 20 المقبلة هاجسا لدى عدد ممن أصابتهم العينة البحثية.

8.    في دراسة أجرتها شركة HSBC للتأمين المعاشات التقاعدية كشفت أن 'عاصفة قوية' قوامها البيانات الديموغرافية والعوامل الفردية والمالية تتشكل وقد تعرقل خطط التقاعد للعديد من الأفراد ما لم يستعدوا الآن لمواجهتها بالشكل الصحيح ,سبب هذه "العاصفة" يعود لعدة عوامل منها ارتفاع معدل الشيخوخة لدى السكان وانهيار قيم صناديق المعاشات التقاعدية وانخفاض حجم المساهمات من قبل الدولة وجهات العمل والانكماش الاقتصادي أدت بالناس إلى اتخاذ خيارات مالية صعبة".

9.    دراسة أجرتها "صن لايف" البريطانية على الحياة أظهرت أن تكاليف دفن الميت في المملكة المتحدة ارتفعت بنسبة 7.1% أي ما يعادل 2733 جنيه استرليني فضلا عن نفقات اخرى مثل الزهور وعربة الدفن وغيرها. وأظهرت أن أكثر من 100 ألف بريطاني يكافحون من أجل دفع تكاليف جنازات أحبائهم في كل عام.
ودعت المتحدثة باسم "صن لايف" للتأمين على الحياة "إميلاني ريس" إلى اتخاذ خطوات سريعة لحل هذه المشكلة قبل أن يعجز المزيد من الأسر عن توديع أحبائها بالجنازة التي يستحقونها!!
وجدت شركة التأمين على الحياة أن الزيادة هذا العام ترجع أساساً إلى ارتفاع في تكاليف الحرق ورسوم الدفن، التي عادة ما يتم التحكم فيها من قِبل السلطات المحلية.
وارتفعت رسوم الدفن بنسبة 69 % منذ عام 2007 ورسوم الحرق بنسبة 51 %. وأظهرت الأرقام أن تكلفة الدفن في لندن هي الأعلى وتبلغ 9556 جنيهاً استرلينياً، فيما تعتبر منطقة ويلز الأقل كلفة بمتوسط تكلفة قدره 6096 جنيهاً استرلينياً.

10.                       انتهت دراسة ألمانية قامت بها شركة أليانز للتأمين عنونتها بـ "الأمن والملاحة البحرية 1912 حتى 2012"  إلى أن الخطأ البشري كان له دور في أكثر من 75% من جميع حوادث السفن التي وقعت في العالم وحذرت الشركة من  الدراسة من التركيز فقط على العنصر التقني في تأمين الملاحة البحرية "فالإنسان هو الخطر الأكبر".
وأظهرت الدراسة أن مخاطر تعرض السفن للحوادث تزداد مع كبر حجم السفينة وتبني شركات الملاحة لسياسة ضغط النفقات ، وأشار سفين جيرهارد رئيس فريق البحث إلى أن سعي شركة ملاحة ألمانية للحفاظ على مكانتها في التنافس مع أخرى من هونج كونج دفع هذه الشركة الألمانية إلى الاستعانة ببحارة من أوكرانيا أو الفلبين لتدني أجورهم بالرغم من أن التدريب الذي تلقوه في بلدانهم يتسم في معظم الأحوال بأنه سئ.
في الوقت نفسه نوهت الدراسة إلى تحسن وسائل التأمين في السفن موضحة أنه منذ غرق السفينة "تايتانك" الشهيرة في نيسان/أبريل 1912 فإن معدل السفن التي تعرضت لمثل هذه الأضرار الشاملة بلغ سفينة واحدة من كل مئة في العام وفي عام 2009 تدنى هذا المعدل إلى درجة أكبر ليصل إلى سفينة واحدة من كل 670 سفينة وأوضح جيرهارد أن "البحار أصبحت اليوم أكثر أمنا من ذي قبل" وذلك بفضل تحسن الوسائل التقنية وصرامة اللوائح المنظمة لسير الملاحة البحرية.

11.                       دراسة حديثة أجرتها شركة التأمين الصحي الألمانية الضخمة «تيكنيكر كرانكنكازر" أشارت إلى أن 90% من ربات البيوت يشتكين من القلق والإرهاق بسبب ما يقمن بأدائه من مهام يومية بحكم عملهن اليومي مقارنة بنسبة الثلث فقط من مديري أكبر الشركات الألمانية الذين أشاروا إلى أن مهامهم اليومية تتسبب في إحساسهم بالقلق والإرهاق.
وفيما اعترف ثلث المديرين التنفيذيين لتلك الشركات العملاقة مما يعانونه صحيا ونفسيا من جراء إدارة تلك المؤسسات فإن 9 من كل 10 ربات منزل أشرن إلى أنهن يواجهن بشكل أو آخر نوعا من أنواع التوتر بسبب إدارة منازلهن وواجبات والتزامات تلك المهمة ومشاغلها. وأكدت 4 من كل 10 منهن أنهن يخشين أن يؤثر ذلك القلق على صحتهن.


تعليقات