منحة نصف مليار للتأمين الصحي – د. صديق الحكيم

من أجل سواد عيون المصريين البنك الدولي يمنحنا مايعادل نصف مليار جنيه مصري من أجل تحسين صحة المصريين الفقراء وكغيرها من المنح والعطاءات التي تدخل مصر ولا نعرف عنها سوي الإعلانات في الإعلام ويختار لها المحاسيب في الوزارة لمصها حتي آخر قطرة وعندما تنضب المنحة أوتوشك علي النضوب يبحث المحاسيب علي منحة جديدة ولا مانع من صرف جزء ضئيل من المنحة الموقرة لزوم الشكليات والورقيات أما المردود الفعلي علي صحة المصريين الفقراء والمعدوميين لاشئ المهم صحة الكبار
وبعد هذه الفضفضة  دعونا نسرد الخبر المفرح للكبار المزعج للمهتمين بصحة فقراءمصر بجد تقول الأهرام
(اتفق البنك الدولى مع عدد من وزراء الحكومة المصرية الانتقالية على البدء فى تنفيذ ثلاث مشروعات جديدة فى مجال التأمين الصحى والتعليم والعدالة الاجتماعية، وهى المشروعات التى كان الجانب المصرى قد وافق عليها إلا أن تأخر البدء فى تنفيذها بسبب الظروف الأمنية والسياسية التى مرت بها البلاد عقب ثورة 25 يناير.ومن يقرأ الخبر يظن أنه بعد 30 يونيو أن الأمور صارت علي أحسن مايرام والاستقرار عم البلاد


وكان وفد من البنك الدولى زار القاهرة خلال اليومين الماضيين برئاسة اينس باريس رئيس قطاع الصحة والتغذية والسكان بالبنك الدولى والتقى مع عدد من وزراء الحكومة الانتقالية المصرية وهم وزراء الصحة والمالية والتعاون الدولى والتضامن الاجتماعى، أنه تم الاتفاق على البدء الفورى فى تنفيذ المشروعات الثلاث مع تغيير فى بعض البرامج الخاصة لتناسب احتياجات الشعب المصرى فى هذه المرحلة . 

وأكد اينس باريس فى المائدة المستديرة التى عقدها البنك لعرض نتائج الزيارة على أنه لمس اهتمامًا كبيرًا من الوزراء المصريين للمضى قدمًا فى المشروعات الثلاث التى سيكون لها عائد كبير على الفئات الأكثر فقرًاوقال إن الهدف من هذه الزيارة هو التواصل مع الحكومة الانتقالية والتى أكدت أنها تريد بدأ العمل مع البنك الدولى فى مجال العدالة الاجتماعية.

وأشار الدكتور علاء حامد المسؤل الاقليمى للأنشطة الاجتماعية إلى أن البنك الدولى اتفق على البدء فى مشروع التأمين الصحى بالمناطق مناطق احتياجًا للخدمات الطبية، موضحًا أن تكلفة البرنامج تصل إلى 75 مليون دولار .وأوضح أن البرنامج كان مصصمًا لإنشاء قاعدة معلوماتية وهيكل لعمل نظام جديد للتأمين الصحى فى مصر، مؤكدًا أن العمل سيبدأ فى المناطق التى تفتقد لخدمات التأمين الصحى لحين صدور القانون الجديد.
والخلاصة أن منحة البنك الدولي لم تأتي يوما من أجل سواد عيون المصريين وبالنسبة لقاعدة البيانات فإنه يمكن إنشائها بعقول وقدرات مصرية خالصة دون تدخل سافر من البنك الدولي ليهيكل التأمين الصحي لنسمر في نفس النظام الفاشل تنفيذا وتمويلا وجودة والعائد علي المريض الفقير صفر

والسلام ختام وإلي لقاء مع مسقط أفقي جديد

تعليقات