آلية التأمين في مناطق الترخيص - م.رابح بكر

في البداية لابد ان نذكر بان عقد التأمين هو اتفاق بين شركة التأمين كطرف اول وطالب التأمين كطرف ثاني وبعد ان يتم الاقرار بكل ما جاء فيه ويقوم الطرف الثاني بدفع القسط المطلوب يتم ابرامه و يصبح نافذا ويتم ترخيص المركبة بموجبه اذا كان لهذا الغرض وهذا يعني بأن عقود تامين السيارات ليس لها سعرا موحدا بين الشركات باستثناء التامين الالزامي الذي يصدر عن المكتب الموحد في مناطق الترخيص والذي يعتمد على الية  تسعير تم تحديدها عن طريق هيئة التأمين  اما العقود الاخرى فهي تصدر عن طريق الوكلاء والوسطاء والمراكز الرئيسية  وفروع الشركات  أما دور السمسار ان جاز التعبير عنه بهذا الاسم  فهو احضار  طالب التأمين وتوجيهه الى الشركات ذات السعر الاقل او الخدمة الجيدة علما بأن مجال السمسرة ظهر في سنة 2004 عندما تم تعويم الية توزيع دور التامين بين الشركات فقام عدد  كبير من الوكلاء وبموافقة شركاتهم بتجنيد  اشخاص لهذه المهمة من خارج قطاع التأمين ومنهم من يعمل في مكاتب الخدمات المرخصة لغير هذا الغرض واصبحت  هذه المهنة مصدر رزقهم ولهم حق بها من وجهة نظرهم  لفترة قاربت التسع سنوات علما بان الجهات الامنية تلاحقهم بين الحين والاخر بينما مراقبي هيئة التأمين لايستطيعون محاسبتهم  لعدم الاختصاص


ومن جهة اخرى فان السمسار لايمتلك اي بطاقة تأمين سيارات  او صلاحيات  التحدث بشروط واستثناءات عقود التأمين  وهذا الشيء ان حصل فهو مردود على الةكلاء والفروع لانه واجبهم  ويجب توضيح كل ما يدور بذهن المواطن طالب التأمين  وحتى تحديد السعر و بيانه رقما وكتابة على كرت التأمين ومن يخفي المعلومات فهو مشترك وموافق على ما يقوله ويعمل به السمسار ويرى السمسار بان المبالغ التي يأخذها من طالب التأمين حق له من مبدأ العرض والقبول ويحصل هذا الشيء ايضا من قبل وكلاء ووسطاء خارج منطقة الترخيص فموضوع سماسرة التأمين  منذ سنة 2004 ولكن في بدايته كان يعتمد السمسار على العمولات التي تعطى له من قبل الوكلاء وبعض الشركات  ولكن بعد ان تعلم اكثر  اصبح يزاول كمهنته بطريقته ، ومن ناحية اخرى لا يزال هناك ضعف في معلومات طالب التأمين عن انواعه وشروطه واستثناءاته  ويلجأ بعض مقدمي خدمة التامين الى تسميات ليس لها علاقة بالتأمين اصلا  مثلا نص شامل وتأمين جديد وقديم و يضاف اليه احيانا خدمة الطريق ولا يعرف المؤمن له كيف يتصرف اذا حصل معه حادث سير لنقص في المعلومات المعطاة فمن انواع التامين الشامل والتكميلي والخسارة الكلية التي يجب ان تعطى بصورة واضحة وليس بها اي لبس او غش والتامين الاهم والاجباري التامين الالزامي الذي اتفقت هيئة التامين واتحاد الشركات على نموذج معتمد لدى دوائر السير و مختوم بختم ذهبي صادر عن المكتب الموحد وموضح عليه قسط التامين بالتفصيل الا في بعض الاحيان التي تنقطع فيها الكهرباء او في المناطق الحرة التي لايكون للمركبة سجل مروري فيصدر العقد يدويا وبنفس الختم الذهبي ,لذا فليس من واجب السمسار  ان  يكتب العقد او يشرح للعميل طبيعته ومحتوياته حتى لو حصل ذلك فمن واجب الوكيل توضيح كل شيء لطالب التامين وبكل امانة وصدق ومن يعطي البطاقات للسمسار عليه ان يتحمل تبعات اي خطأ مهما كان سواء بالسعر او المعلومات  وهنا يظهر دور الشركات الرقابي على وكلائها وفروعها والوسطاء قبل اي جهة اخرى امنية او رقابية .

الخبير والكاتب في شؤون التأمين
المهندس رابح بكر
التاريخ :  18 / 8 / 2013


تعليقات