الخطر الغير مذكور بالوثيقة (الخطر الغير مغطى بالتأمين).

الخطر الغير مذكور او الغير مغطى بالوثيقة هو الخطر الذي لم يذكر في الوثيقة إطلاقاً (كخطر مغطى او خطر مستثنى) على سبيل المثال الدخان المنبعث من الحريق ، والمياه المستخدمة في الإطفاء ، فهذه الأخطار لم يتم ذكرها كأخطار مغطاة او مستثناة.
فإذا كانت الأمطار سبب في حريق فإن أضرار هذا الحريق يستحق عنها التعويض لأن الحريق مغطى بالتأمين مهما كان سببه إلا إذا كان هذا السبب مستثنى في الوثيقة او كان بفعل متعمد من المؤمن له.
ولكن وثيقة الحريق لا تغطي أضرار المطر نفسه ، فإذا حدث أن ادت إلى تلف الأثاث دون حريق ، فإن ضرر التلف لا يستحق عنه تعويض لأن المطر لم يذكر في وثيقة الحريق كخطر مغطى بالتأمين.
بعبارة موجزة : يجب أن نميز بين ضرر المطر وضرر الحريق الناتج عن المطر.
ومثال آخر للخطر الغير مذكور او الغير مغطى بالتأمين في وثيقة الحريق هو الدخان والمياه، إن الدخان المنبعث من الحريق والمياه المستخدمة لإطفاء الحريق لم يتم ذكرهما في وثيقة الحريق كخطر مغطى بالتامين أو خطر مستثنى ولكنهما نتيجة مباشرة للحريق.
فإذا كان الدخان والمياه ناتجة عن حريق وهو خطر مغطى بالوثيقة كإنبعاث الدخان أثناء الحريق وإستخدام المياه لإطفاء الحريق فيستحق عنهما تعويض.


أما إذا سببت المياه أضرار دون حدوث حريق (كتسرب المياه من المواسير وفيضان الخزانات) فلا يستحق عنها تعويض لأن المياه لم تذكر كخطر مغطى في وثيقة تأمين الحريق .. وكذلك الأمر بالنسبة للدخان المنبعث من الأفران والمواقد مثلاً دون حدوث حريق.

وفيما يلي أمثلة للأضرار التي تقع تحت عنوان أضرار الحريق وتسمى بالنتائج الحتمية (او المباشرة او الملموسة) للحرق ، رغماً من أن هذه الأضرار لم تذكر بالوثيقة :

ولذلك عند التأمين على مبنى ضد خطر هبوط التربة يجب على المؤمن التأكد من جيولوجيا الموقع او المنطقة مع التأكد من عدم وجود أي شروخ أو أضرار في نسج المبنى، مع خضوع هذا النوع من التأمين لتحمل إجباري.

والحالة العكسية لهبوط التربة هي إرتفاع التربة إلى أعلى وإنتفاخها ويحدث إرتفاع التربة عندما تزيد نسبة الرطوبة في التربة بعد إزالة الأشجار التي كانت تمتصها، او عندما تنتفخ الطينه تحت التربة في محاولة لإستعادة حجمها وشكلها الطبيعي عندما تهطل الأمطار بعد فترة جفاف.
وإنزلاق التربة هو تزحلق سريع للتربه المنحدرة (الأراضي المنحدره) من أعلى إلى أسفل بتأثير الجاذبية الأرضية للكتل والصخور والتراب على أرض منحدرة ، او أي موقع على أرض توجد عليه مباني مؤمنه.
إن إرتفاع وهبوط وإنزلاق التربه يؤدي إلى إنهيار الأساسات للمباني أو تشقق البناءز.كما ان ارتفاع منسوب المياه الجوفية يؤثر على اسسايات المباني.

من كتاب تأمين الممتلكات وتوقف العمل (حسن العجمي – يوسف درويش).



تعليقات