الغرر - الممارسات الغير مشروعة في العقود الإسلامية


    الغرر
·        الغرر يعنى المخاطرة أو المجازفة، ويعرفه فقهاء المسلمين على أنه مزيج من عدم المعرفة والشك
·        يوجد الغرر في العقود التي تتضمن بنوداً أو معاملات غير مؤكدة الحدوث أو مشكوك فى حدوثها أو يكتنف خصائصها الغموض. (مثل عمليات البيع أو الصفقات التي يتعرض فيها السعر أو الكمية أو الجودة أو ميعاد التسليم للشك أو يفتقر الى التحديد).
·        ينشأ الغرر عن المجازفة بقبول مخاطرة دون تقدير لما يترتب عليها. والأعمال لاتخلو من المخاطرة والتصرف الرشيد يستلزم استبعاد مايمكن منها. أما إذا تعمد المستثمر قبول خطر غير محسوب في اتفاقاته فإن الأمر يصبح بذلك أقرب إلى المقامرة، والتي يحرمها الإسلام.
·        تتضمن عقود التأمين التقليدية اتفاقات على بعض الأشياء التي قد تحدث وقد لا تحدث، بينما يلزم الشخص المؤمن عليه دفع مبلغ التأمين في جميع الأحوال.
·        تدفع شركة التأمين للشخص المؤمن عليه فقط في حاله حدوث مكروه له، أو حين حدوث ما يستحق التعويض، وفي غير ذلك تجنى الشركة جميع الأموال المدفوعة من قبل الشخص المؤمن عليه (بلا مقابل مثل القمار).
·        وفي التأمين الإسلامى يجب أن يسير الموضوع بطريقه مختلفة تتماشى مع طبيعة التكافل الذي هو تضامن لأجل مد يد العون لكل من كان بحاجة إليه ةالذي يعتبر تأمين تعاوني.
·        إن الأشياء المؤمَنَّة أو الأحداث غير المرغوبة التي تستوجب التأمين تكون غالبا احتمالية سواء كان التأمين فى الإطار التقليدي أو تحت مظلة التكافل. ومع ذلك فإن المؤَمَّنين في نظام التكافل لا يمكن أن يشوب عقودهم الغرر، حيث أنهم جميعاً شركاء في نشاط التأمين.
·        إن التكافل يعنى تعاون حملة بوالص التأمين مع بعضهم البعض من أجل مصالحهم المشتركة. فهم كشركاء يتفقون على أنه إذا أصبح أحدهم عرضة لما يستوجب تعويضاً قام الآخرون بدفع هذا له (أو لها) كتبرع.
بهذه الصورة لا يمكن اعتبار التعويضات التى تدفع بمثابة خسائر بل هى تكاليف موزعة على شركاء لتأمين انفسهم. ومن ناحية أخرى فإن الأرباح التى تتحقق لشركة التأمين (التكافلى) سوف تتجمع فى إناء واحد وتوزع على الشركاء بنظام الأنصبة  Group Pooling Systemوبذلك لا يتحقق لمجموعة (اصحاب الشركة) مزايا على حساب الشخص المؤَمَّن عليه (حينما لايحدث ما يستوجب التعويض له) كما لن يجنى أي شخص مؤَمَّن عليه أي منفعة على حساب المجموعة (عند قيامهم بدفع تعويض له). وهكذا بطبيعة التعاون بين من يريدون تأمين أنفسهم يتم القضاء على عنصرى عدم التأكد وعدم المعرفة وبذلك يتم محو عنصر الغرر كلياً.

تعليقات